أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أهمية الترابط والتكامل والتنسيق والتعاون بين دول المجلس، مشيراً إلى أن «منهج الشراكة بينها منهج علمي يساعد على اقتراح الأفكار ووضع الحلول المناسبة لها، ويزيد من قوتها العسكرية والاقتصادية، وهو بمثابة ظاهرة إيجابية تبعث إشارة قوية تعبر عن التضامن والعزيمة والوحدة الخليجية إلى الحلفاء والأصدقاء وكذلك إلى الخصوم». وفي كلمة أمام مؤتمر «الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون: رؤية من الداخل» الذي بدأ أعماله أمس في المنامة، قال الزياني: «إن دول المجلس حدّدت خمسة أهداف استراتيجية رئيسية تعمل بجد ومثابرة من أجل تحقيقها تأكيداً لسعيها الحثيث نحو التعاون والترابط والتكامل المنشود». وأضاف: «إن الموقف الاقتصادي والمالي الموحد لدول المجلس سيعزز الأمن والاستقرار فيها، وأن الاقتصاد المتين المزدهر من أهم عناصر القوة لدول المجلس على المستوى الوطني والإقليمي». واكد أن «دول العالم تحترم هذه القوة الاقتصادية لدول المجلس وفرص النمو والازدهار الاقتصادي المتاحة فيها، ويمكن لها أن تكون مساهماً رئيسياً في هذا النمو مستفيدة من الحرية الاقتصادية المتوافرة». وبيّن أن قادة دول المجلس «يولون التنمية البشرية أهمية خاصة لأن الإنسان هو محور التنمية المنشودة وهدفها ووسيلتها أيضاً»، مفيداً بأن الدول الست «سعت وبكل السبل إلى خدمة مواطنيها ورفع مستواهم الاجتماعي وتحقيق تطلعاتهم واحتياجاتهم من خلال مجموعة من الإجراءات مثل القضاء على البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتوفير أفضل مستويات التعليم والرعاية الصحية والسكن والخدمات الاجتماعية».