بيروت - رويترز - حمّل التقرير النهائي للسلطات اللبنانية بشأن تحطم طائرة ركاب اثيوبية قبالة ساحل لبنان قبل نحو عامين، والذي قتل فيه جميع من كانوا على متنها وعددهم 90 شخصاً، طاقم الطائرة وتحديداً الطيار مسؤولية سقوط الطائرة وهذه النتيجة رفضتها الشركة الاثيوبية. وقال تقرير لوزارة الاشغال العامة والنقل اللبنانية ان "الأسباب المباشرة حسب التقرير هي سوء إدارة الطاقم لسرعة الطائرة وارتفاعها واتجاهها ووضعها عبر إرسال أوامر متناقضة متضاربة إلى أسطح التحكم بالطائرة مما نتج عنه فقدان السيطرة عليها". واضاف التقرير ان "زيادة أعباء العمل ومستويات التوتر ربما تسبب في فقدان الطيار القدرة على ادراك الموقف". ورفضت شركة الخطوط الجوية الاثيوبية التقرير قائلة ان "المحققين تجاهلوا أدلة تشمل لقطات مصورة امنية وتشريح جثث ومسح للحقائب وامتنعوا عن تقديم معلومات تفصيلية عن الركاب". وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران تيولدي جبري ماريام في اديس ابابا "لم ندهش من ان عملية التحقيق في العامين الاخيرين استخدمت فقط لتبرير التكهنات (بأن خطأ الطيار هو السبب) والتي اعلنت قبل بداية التحقيق." وقال ديستا زيرو نائب رئيس عمليات الطيران بالشركة "آخر صوت من كابينة القيادة سجل كان ضوضاء عالية تشبه صوت انفجار". وأضاف "هذه الحقائق تشير الى ان الطائرة تفككت في الجو بسبب انفجار قد يكون نجم عن إسقاطها بإطلاق النار عليها أو تخريب أو ضربة برق". وقال الجيش اللبناني في ذلك الوقت ان الطائرة تحطمت في الجو قبل ان تسقط في مياه البحر العاتية. ووصف شاهد الارتطام بأنه كان "ومضة أضاءت البحر بالكامل". وقال مسؤولون بعد الحادث ان الطائرة التي كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وكانت تحمل ركاباً معظمهم لبنانيون واثيوبيون خضعت آخر مرة لعملية فحص دوري قبل شهر من تحطمها ولم يتم اكتشاف مشاكل فنية. وتحطمت الطائرة الاثيوبية وهي من طراز بوينج 737-800 التي كانت متجهة الى اديس ابابا بعد دقائق من اقلاعها من بيروت في طقس عاصف يوم 25 يناير كانون الثاني 2010 .