لندن - يو بي أي، الحياة - وجدت دراسة جديدة أن بعض البشر يتمتعون بحاسة سادسة هي حاسة ذوق ولكن للدهون، وتختلف عن تلك المتعلقة بتذوق المالح والحلو والمر والسائغ، وأن الذين يفتقرون لها هم أكثر عرضة لزيادة الوزن. وذكر موقع "اس سي أي نيوز دوت كوم" العلمي البريطاني أن علماء أميركيين بجامعة "واشنطن للطب"، استطاعوا تحديد مستقبِل بشري يمكنه تذوّق الدهون. وتُعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها وتعطي دليلاً يظهر أن البروتين CD36 (س د 36) الموجود على سطح كثير من أنواع الخلايا لدى البشر والفئران وحيوانات أخرى، مرتبط بتذوق الدهون. ووجدت الدراسة أن التنوع في جين "س د 36" يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر أو أقل تحسساً تجاه تذوق الدهون. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة ندى بو مراد إن "الهدف الأساسي هو فهم كيف أن إحساسنا بالدهون في الطعام يؤثر على الطعام الذي نأكله وكميات الدهون التي نستهلكها". وطُلب من21 شخصاً يعانون الوزن الزائد تذوق سوائل من 3 أكواب، والإشارة إلى السائل المختلف. واحتوى احد الأكواب على كمية صغيرة من الزيت الدهني، بينما الآخران لم يحتويا على الدهون. وتبيّن أن الأشخاص الذين كان لديهم كميات أكثر من البروتين "س د 36" كانوا أكثر تحسساً لوجود الدهون بمعدل ثماني مرات، مقارنة بمن لديهم نصفا الكمية. وتوضح مارتا بيبينو، الباحثة المشاركة في تأليف الدراسة، أن الحمية الغذائية لها تأثير على الحساسية للدهون، وفي الحيوانات تؤثر الحمية على كمية إنتاج البروتين المذكور. ومن نتائج الدراسة على الحيوانات، تبيّن أن الأغذية المرتفعة الدهون تنتج كمية "س د 36" أقل، وهو الأمر الذي يجعل الشخص أقل تحسساً لوجود الدهون. وبناء على ذلك، ينتج الأشخاص المصابون بالسمنة كميات أقل من هذا البروتين. والخلاصة المنطقية أن الكميات التي ننتجها من هذا البروتين يمكن تعديلها إما من خلال الخريطة الوراثية للشخص وإما من خلال الحمية الغذائية التي يتبعها.