نيروبي - أ ف ب - أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس، أن صحافياً صومالياً يعمل في إذاعة في مقديشو اغتيل أول من أمس على أيدي مسلحين، وأعربت عن «استيائها الشديد». وذكرت المنظمة التي تدافع عن الصحافيين في بيان انها «مستاءة بشدة لاغتيال محمود محمد يوسف، مقدم البرامج في الشبكة الاخبارية الخاصة، اذاعة صوت القرآن الكريم، في العاصمة الصومالية». وأوضحت المنظمة أنه «صبيحة الرابع من تموز (يوليو) عام 2009، أطلق مسلحون النار على محمود محمد يوسف الشهير باسم نينيل، فيما كان في طريقه الى الأحياء الشمالية لجمع معلومات عن المعارك الجارية حالياً». وأضافت أن الصحافي «أُصيب في معدته وظل طوال ثلاث ساعات ملقى على قارعة الطريق، فيما كان المسلحون يطلقون النار على كل من يحاول الاقتراب منه لاسعافه». وأشارت الى أن يوسف (22 سنة) هو «ثاني صحافي في هذه الاذاعة يتم اغتياله في العاصمة. فقد توفي زميله نور موسى حسين في أيار (مايو) متأثراً بجروحه». ودعت المنظمة التي مقرها في باريس، اطراف النزاع في الصومال والمجموعات المسلحة التي تتقاتل يومياً من اجل السيطرة على العاصمة، الى عدم الاعتداء على المدنيين أو الصحافيين. وأفادت بأن «الفوضى التي تسود مقديشو والأعمال الهمجية التي ترتكبها بعض المجموعات تضع الصحافيين الصوماليين في موضع شديد الخطورة»، مشيرة الى أن «ستة صحافيين قُتلوا منذ مطلع عام 2009» في الصومال. وأكدت أن «الصومال، بفارق كبير عن سواه، هو البلد الأكثر خطورة على العاملين في وسائل الاعلام. ندعو كل الأطراف إلى احترام معاهدات جنيف التي تحمي المدنيين، خصوصاً الصحافيين، في مناطق النزاع».