سلّم مواطن الهيئة العامة للسياحة والآثار قطعة أثرية- (مجسم من الحجر الخالص يحتوي على عدد من الرسومات)- تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، وتنتمي إلى طراز جنوب الجزيرة العربية. وأوضح المواطن علي بن زايد القرني خلال تسليم القطعة لنائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف في مقر الهيئة بالرياض أن مبادرته تأتي تجاوباً مع حملة استعادة الآثار الوطنية التي أطلقها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، إضافة إلى كونه واجباً وطنياً لإبراز تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية. ودعا القرني جميع المواطنين الذين لديهم قطع أثرية إلى التجاوب مع الحملة الوطنية لاستعادة الآثار، وتسليم القطع إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، من دون تحريكها من مواقعها الأصلية، «حتى يتم الحفاظ عليها وعرضها في متاحف المملكة المختلفة ليتعرف عليها الناس». وأشار إلى أنه عثر على القطعة الأثرية منتصف شهر محرم الماضي بالصدفة خلال جولاته في صحراء بيشة، «وتفقد فريق من مكتب آثار عسير، ومكتب آثار بيشة، الموقع الذي عثرت فيه على القطعة الأثرية، وتبين أنه منطقة جبلية توجد فيها أحجار ركامية، كما عثر على عدد من الكسر الفخارية، تم التقاط عينات منها لدراستها»، مضيفاً «أظهرت معاينة فريق الهيئة للمنطقة وجود رسم على صخرة مشابهة للمجسم الذي سلمته إلى الهيئة». وكان رئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، دشن الشهر الماضي حملة استعادة الآثار الوطنية، التي جاءت بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعاية معرض الآثار الوطنية المستعادة، وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 1433ه»، إذ تفاعل مع حملة استعادة الآثار بعض المواطنين بتسليم ما لديهم من قطع أثرية للهيئة للحفاظ عليها وإبرازها بشكل يليق بمكانتها التاريخية، وإدراكاً منهم بأن هذه مهمة وطنية تتطلب تضافر جهود الجميع لتعزيز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.