باشرت 6 مصارف عراقية خاصة، تطبيق نظام مقاصة الصكوك إلكترونياً، ضمن إطار استكمال هيكلة أنظمة المدفوعات في القطاع. وقال المدير التنفيذي ل «رابطة المصارف العراقية الخاصة» عبدالعزيز حسون ل «الحياة»: عقد «اجتماع موسع لممثلي المصارف الحكومية والخاصة مع مسؤول نظام المدفوعات في البنك المركزي العراقي، أقرت الخطوات الخاصة بمتابعة وضع آليات لاستخدام هذا النظام الذي سيعزز الثقة في قدرات المصارف العراقية ويطور العمل ويشجع المتعاملين معها على اعتماد الصكوك بين المصارف وتحصيل مبالغها إلكترونياً وفي مدة قصيرة لا تتعدى يومين بين المصارف في المحافظات، ويوماً واحداً في المدن والعاصمة بغداد». وأوضح ان «المصارف التي باشرت باعتماد النظام هي بغداد، الشرق الأوسط، دار السلام، الائتمان التجاري، آشور، والعراقي للتجارة». وأشار إلى أن «النتائج الأولية للتطبيق نجحت، ما يدفع مصارف أخرى الى الإسراع في استكمال متطلبات تشغيل النظام لديها من أجهزة وصكوك مرمزة وتحمل شروط أمان تحد من التزوير أو التلاعب». وأوضح أن «هناك نظاماً آخر مطبقاً منذ سنوات في كل المصارف يعرف بRTGS، يمكّن أصحاب الحسابات في أي مصرف، من تسديد التزاماتهم او نقل اموالهم بين المصارف خلال ثوان لقاء أجور رمزية». وتابع حسون: «هذه المنتجات المصرفية تشكل نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها المصارف العراقية للمتعاملين، خصوصاً أن الكثير منهم كان يعزف عن تداول الصكوك بسبب طول المدة وإجراءات المقاصة التي تستغرق أكثر من أسبوع». واستبعد «سحب العراقيين أموالهم من المصارف نتيجة الظروف الاستثنائية الأخيرة»، قائلاً: «بالعكس هناك إقبال من قبل المواطن على الإيداع. ما جرى في الأيام السابقة كان عكس ما توقعنا من تردي الأوضاع وخوف الناس على أموالهم. لذلك، لم نلاحظ أي سحب للنقود من المصارف». وأوضح أن «عدداً كبيراً من المواطنين أودعوا أموالهم فيها تجنباً لحدوث سرقات، والمواطن لديه ثقة كبيرة في المصارف العراقية».