لندن - يو بي آي - أمرت السلطات البريطانية بإزالة صور ومعلومات شخصية من موقع «فايسبوك» الإلكتروني، عن الرئيس الجديد لجهاز الأمن الخارجي في بريطانيا (أم آي 6) والذي سيباشر عمله اعتباراً من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكشفت صحيفة «ميل أون صنداي» أمس، أن شيلي زوجة جون سورز الرئيس الجديد لجهاز (أم آي 6) وضعت صوراً ومعلومات حساسة عن العائلة والأولاد ومكان الشقة التي تقيم فيها على موقع «فايسبوك» الاجتماعي، مشيرة إلى أنها أحاطت وزارة الخارجية بالقضية فأمرت بإزالة الصور والمعلومات. وأفادت الصحيفة بأن المعلومات تشمل صداقات سورز مع ديبلوماسيين وممثلين بارزين وموقع الشقة التي يقيم فيها مع زوجته في لندن وأماكن وجود أولادهما الثلاثة ووالدي سورز، من شأنها أن تعرض حياة هؤلاء للخطر وتفيد الإرهابيين والدول المعادية لبريطانيا. وكان سورز يشغل منصب سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة منذ العام 2007، وعمل سابقاً مديراً سياسياً في وزارة الخارجية، ومبعوثاً خاصاً في بغداد، ومستشاراً سياسياً لرئيس الوزراء السابق توني بلير، وسفيراً لبلاده في مصر وجنوب أفريقيا. ونشرت الصحيفة إن جهاز (أم آي 6) ووزارة الخارجية لم يدققا بنوعية المعلومات التي بثتها عائلة سورز على شبكة الانترنت، وأن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الخارجية لم يدرس المخاطر الكامنة وراء المعلومات التي كشفت عنها عائلته. وأشارت إلى أن سياسيين بارزين أكدوا بأن هذه الزلة الأمنية أثارت شكوكاً حول جدارة سورز بتولي رئاسة جهاز الأمن الخارجي وجدوى تعيين ديبلوماسي في هذا المنصب الحساس. ودعا حزب الديموقراطيين الأحرار المعارض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى فتح تحقيق حول القضية. وأبلغ إدوارد ديفي متحدث الشؤون الخارجية في الحزب الصحيفة أنه «يتعين على رئيس الوزراء أن يبادر فوراً إلى فتح تحقيق داخلي لإقرار ما إذا كان كشف خرق أمن الرئيس المقبل لجهاز (أم آي 6) لا يمكّنه من تولي المنصب». أما وزارة الخارجية البريطانية فرفضت التعليق.