شاركت «جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية» في اجتماع «منظمة فاريوم البشر» Human Variome Project في بكين أخيراً، حيث كان تدشين رسمي ل «مشروع فاريوم الصين» الذي رصدت الحكومة الصينية 300 مليون دولار لتنفيذه في العشر سنوات المقبلة. ويهدف المشروع الصيني لتحسين خدمات علوم الوراثة الإكلينيكية في الصين، إضافة إلى استكمال المعلومات عن الطفرات الوراثية الموجودة في 5000 جين بشري. وقد تأسست «منظمة فاريوم البشر» في أستراليا في العام 2006، وتطمح للوصول إلى تبادل عالمي للمعلومات عن مليون مرض جيني يصيب البشر، بحلول نهاية العام 2015. على غرار الجينوم جاءت فكرة هذه المنظمة عقب التوصّل إلى معرفة شيفرة التركيب الوراثي الكامل للجينات عند الإنسان، على يد «مشروع الجينوم البشري» Human Genome Project. وبعد ذلك، فكّرت مجموعة من العلماء في أن الطفرات التي تحدث في جينات البشر، تعتبر مسؤولة عن آلاف الأمراض، بعضها مستعصٍ تماماً. وتحاول «منظمة فاريوم البشر» رصد التغيّرات والطفرات في التركيب الجيني لدى الإنسان، مع الحرص على تبادل المعلومات عنها عالمياً، على غرار ما حدث في «مشروع جينوم البشر». وأثناء مشاركة «جائزة حمدان» في المؤتمر الصيني، وقّع «المركز العربي للدراسات الجينية» التابع للجائزة، وثيقة مشتركة للتعاون مع «منظمة فاريوم البشر» بهدف الاستفادة من علومها المتصلة بالتعرّف إلى الطفرات الجينية لدى الأفراد والمجموعات البشرية، ما يقدّم قاعدة علمية لتوفير رعاية صحية أفضل، وتخفيف معاناة ملايين البشر المصابين بأمراض لها أساس وراثي. جاءت هذه المعلومات على لسان الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام ل «جائزة حمدان» ورئيس «المركز العربي للدراسات الجينية». وترأس الخاجة وفد «جائزة حمدان» لمؤتمر بكين. وضمّ الوفد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة، الدكتور غازي تدمري المدير المساعد للمركز، الدكتور فهد الملا والدكتور لطفي شوشان، وهما عضوان في «المجلس العربي للمركز العربي للدراسات الجينية». وشارك في التوقيع على الاتفاق ممثلون عن «الكلية الأميركية لعلوم الوراثة الطبية» و«الاتحاد الدولي لجمعيات الوراثة البشرية» و«شبكة أميركا اللاتينية لعلوم الوراثة البشرية» و«اتحاد شرق آسيا لجمعيات الوراثة البشرية» و«الجمعية الإسبانية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الأسترالية للوراثة البشرية» و«جمعية تنوّع الجينوم البشري» و«الجمعية الأميركية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الأفريقية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الأوروبية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الآسيوية الباسيفيكية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية البريطانية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية البلجيكية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجميعة القبرصية لعلوم الوراثة البشرية».