كشف رئيس الجمعية السعودية للرعاية التنفسية الدكتور غازي العتيبي وجود أكثر من 400 طبيب سعودي مختص في مجال الطب التنفسي بلا تصنيف أو مسمى وظيفي حتى الآن. وقال ل «الحياة» خلال افتتاح الدورة الثالثة للتنفس الاصطناعي في جدة أمس: «لا زلنا ننتظر التصنيف من ديوان الخدمة المدنية للعمل في تخصصاتنا الهامة والحيوية»، مشيراً إلى أن تخصص الرعاية التنفسية موجود في السعودية منذ 20 عاماً ولم يعتمد إلى الآن. وأوضح أن مجالهم من التخصصات النادرة، لافتاً إلى أن بعض دول الخليج لا يوجد لديها مختصون في الطب التنفسي لكنه معتمد لديهم ومصنف، بينما يوجد في المملكة 400 طبيب سعودي ولم يحصلوا على التصنيف من وزارة الخدمة المدنية. وأفصح عن حاجة السعودية إلى أكثر من 2600 مختص في المجال حالياً «الحاجة لهم في وزارة الصحة أكثر من غيرها». وأضاف أن المختصين في الطب التنفسي يحظون بمسمياتهم الصحيحة في المستشفيات العسكرية لأنها معتمدة لديهم، بينما يتم توظيف أمثالهم في المستشفيات الأخرى تحت مسميات أخرى مثل اختصاصي تغذية أو تمريض بسبب عدم تصنيف التخصص أو تعيينهم على برنامج التشغيل الذاتي. وأعلن العتيبي عن مؤتمر دولي في مجال الرعاية التنفسية سيعقد في محافظة جدة في شهر أيار (مايو) المقبل في حضور عدد من المختصين والاستشاريين والمهتمين بالمجال من جميع أنحاء العالم لمناقشة ما تم التوصل إليه من تطورات حديثة في مجال الأمراض التنفسية. وحول الدورة الثالثة التي عقدت أمس، أكد أنها جزء من أهداف الجمعية السعودية للرعاية التنفسية من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية لتطوير مهارات اختصاصيين في الرعاية التنفسية والأطباء العاملين في أقسام العناية المركزة. من جهته، أبان مدير الجمعية في المنطقة الغربية حسن الثمالي أن الدورة الثالثة سجلت حضور تسعة محاضرين من استشاريين في العناية المركزة والأمراض الصدرية واختصاصيي علاج تنفسي وناقشت محورين في مجال الرعاية التنفسية. وأردف: «إن المحور الأول تم التطرق فيه إلى التنفس الاصطناعي والأنماط التنفسية المستحدثة الأساسية والمتقدمة، إضافة إلى التنفس الاصطناعي للأطفال وحديثي الولادة. وفي المحور الثاني، أوضح أنه تم مناقشة التنفس الاصطناعي عالي التردد، والتقنيات الجديدة في مجال التنفس الاصطناعي، إضافة إلى أربع ورش عمل في مختلف مجالات في ذات المجال. وذكر رئيس الجلسات العلمية في الدورة، أستاذ العلاج التنفسي المساعد في جامعة الدمام الدكتور هاجد العتيبي أن الجلسات قسمت إلى قسمين تناول الأول الحديث عن فسيولوجي الرئة والتنفس الاصطناعي في العناية المركزة للكبار، فيما تطرق القسم الثاني إلى المشكلات الناجمة عن استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي المثلى للتقليل منها. ...وتنافس على رئاسة فرع «الغربية»