طوكيو - أ ف ب - سجّلت اليابان العام الماضي أدنى عدد من عمليات الانتحار منذ عام 1997، إلا أن الأعداد لا تزال تتجاوز عتبة الثلاثين ألفاً للسنة الرابعة عشرة على التوالي، وفق تقرير أولي للشرطة. ففي عام 2011 تراجعت عمليات الانتحار بنسبة 3,71 في المئة، مقارنة بمجموع الضحايا المسجل في 2010 مع 30513 وفاة (20867 رجلاً و9646 امرأة)، وهو الرقم الأدنى منذ عام 1997. وتجاوز عدد عمليات الانتحار في اليابان عتبة الثلاثين ألفاً، للمرة الاولى، في عام 1998، عندما كانت اليابان تواجه موجة إفلاس وصرف موظفين. ويبلغ معدل الانتحار في اليابان 24 لكل 100 ألف نسمة، وهو ضعفا المعدل العالمي تقريباً، كما تفيد منظمة الصحة العالمية. ويشكل الرجال من الفئة العمرية 45 إلى 64 عاماً، أكثر الفئات تأثراً، إذ إن المعدل يبلغ أكثر من 50 حالة لكل 100 ألف نسمة. وتكون هذه الفئة عادة الأكثر عرضة لعمليات إعادة الهيكلة في الشركات أو لتغييرات جذرية في الوضع المهني أو العائلي. وتدرس الحكومة اليابانية إجراءات جديدة للوقاية ومساعدة الأشخاص اليائسين، إذ يُخشى أن يؤدي الوضع الاقتصادي المتردي، فضلاً عن انعكاسات الصدمة التي خلفها الزلزال والتسونامي في 11 آذار (مارس) الماضي، الى ازدياد حالات الانتحار مجدداً.