تجاوبت وزارة التجارة والصناعة سريعاً مع الخبر، الذي نشرته صحيفة «الحياة»، أول من أمس، حول معاناة المواطنين مع أسطوانات الغاز الجديدة، بسبب عدم وجود تعبئة لها، إلى جانب رفض أصحاب المحال رد قيمة هذا الاسطوانات خصوصاً أن كلفة الأسطوانة وصل إلى 360 ريالاً للواحدة. وأصدرت الوزارة بياناً أمس، أكدت خلاله «أن على شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعبئة اسطوانات الغاز المصنوعة من البلاستيك المقوى بالزجاج الليفي من خلال مراكز الشركة، وأنه في حال رغبة المواطن في استبدال الاسطوانات أو التعويض عنها بقيمتها الأصلية تقوم شركة «حذار» للتصنيع بالإسراع فوراً بالتعويض عن قيمة الأسطوانة بقيمتها الأصلية وفقاً لنصوص الاتفاق الموقع بين الشركتين». وشددت الوزارة على «التزام شركة «حذار» بتسويق الاسطوانات على مسؤوليتها الكاملة من حيث الأسعار وتحمل مسؤولية جميع ما ينتج من الجوانب الفنية بما في ذلك جودة الاسطوانات وسلامتها وخلوها من العيوب المصنعية وعدم مسؤولية شركة الغاز والتصنيع عن تلك الجوانب». وقالت وزارة التجارة إنه «بناءً على ما وردها من شكاوى من بعض المواطنين حول عدم تعبئة الشركة لأسطوانات الغاز المصنوعة من البلاستيك المقوى بالزجاج الليفي، وعدم تمكين المواطن من استرداد قيمتها، عقدت الوزارة اجتماعاً اليوم (أمس) مع المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «حذار» لبحث هذا الموضوع، وتم خلاله التأكيد على استمرار الشركة في تعبئة اسطوانات الغاز المصنوعة من البلاستيك المقوى بالزجاج الليفي». وأكدت الوزارة حرصها واهتمامها ومتابعتها لجميع قضايا وشؤون المستهلك. وبحسب مصادر مطلعة ل«الحياة» من داخل الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة التجارة والصناعة أمس بالرياض، في حضور مسؤولين من شركة الغاز الأهلية وشركة «حذار»، فإن الوزارة طالبت بتسوية الموضوع بين الشركتين، ووافقت شركة الغاز الأهلية على تعبئة الأسطوانات، كما أنه يحق للمواطن والمقيم استرداد قيمة الأسطوانة. وأشارت المصارد إلى التوصل إلى اتفاق من أجل إنشاء مصنع مشترك لأسطوانات الغاز الجديدة يضم الشركتين. واعتبر المواطن صالح المازن، أن خطوة وزارة التجارة تعني رد حقوق المواطنين المتضررين من إيقاف هذه الاسطوانة باسترداد أموالهم أو استبدالها بالاسطوانة المتداولة. وأشار إلى أنه سيذهب في الغد (اليوم) لاسترداد المبالغ، لأنه قام بشراء الاسطوانات المتداولة، على رغم أنه كان لا يرى أي عيوب في تلك الاسطوانة، فهي خفيفة وسهلة الحمل. وأضاف المازن ل«الحياة»، أنه فوجئ قبل أسبوع بعدم وجود استبدال أو تعبئة الاسطوانة الحديثة، وقام بالمرور على جميع المحال في الحي وفي الأحياء الأخرى المجاورة، غير انه لم يفلح في استبدالها. وذكر المواطن محمد الفارس، انه يتعامل مع احد المحال الموزعة المجاورة لمنزلة، وأخبره البائع أن الاسطوانة ستعود من جديد خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أنه اضطر إلى استخدام الاسطوانة الصغيرة التي تستخدم في الرحلات البرية لمدة ثلاثة أيام. يذكر انه مع وقف تغيير الاسطوانات الجديدة وجدت المحال نفسها في مأزق مع الزبائن، ووقعت مشاجرات بين الزبائن والعاملين في تلك المحال.