استدعت المحكمة العامة في محافظة جدة ممثلة في قسم الحجز والتنفيذ جميع المشترين للوحدات السكنية والقطع الأرضية بقرية اللؤلؤ لاسترجاع شيكاتهم المدفوعة، تنفيذاً لقرار الخطاب الصادر من ناظر القضية الشيخ عبدالله المزروع (رقم 33/214887 بتاريخ 2/2/1433 الموجه إلى قاضي التنفيذ، حاثاً إياه بالتريث في عملية البيع حتى انتهائه من نظر ملفها المعروض أمامه حالياً، على رغم إصدارها في الأول من شهر محرم الماضي قراراً يقضي بعرض «القرية» في مزاد علني، تم على إثره تحديد يوم الأحد الموافق ل 23 من الشهر نفسه موعداً لإجراء مزاد البيع. وأكد أحد المشترين في قرية اللؤلؤ بالمزاد العلني (تحتفظ «الحياة» باسمه) ل «الحياة» أن المحكمة اتصلت عليه بعد مرور أسبوع على شرائه قطعة سكنية في القرية من طريق المزاد لاسترجاع الشيك الذي سلمه الجهات البائعة، إذ إنه تم إلغاء البيع الذي جرى بالمزاد، وحاول المشتري استيضاح الأسباب من المحكمة، إلا أنها –وفقاً له- كانت مجهولة في الوهلة الأولى، وعندما حاول في المرة الثانية كانت رؤيته للأسباب غير منطقية -على حد تعبيره-. وفي الجهة المقابلة، أوضح محامي المستثمر لقرية اللؤلؤ والمستشار القانوني للشركة عيسى الفرا ل «الحياة» أنه سيعاد النظر في القضية مرة أخرى من منظور جديد، آخذين في الاعتبار الشركة المستثمرة كطرف ثالث في القضية، كون الحكم السابق قضي فيه لبقية الورثة باسترجاع أملاكهم من بائع الأرض، من دون علم المحكمة بوجود طرف ثالث بالقضية وهي الشركة المستثمرة التي اشترت الأرض منه في السابق، التي تطالب في دعواها بصك الإفراغ الذي على إثره ستصدر الشركة صكوك الإفراغ لملاك القرية. وقال الفرا: «تمت مراجعة القضية بسبب عدم استدعائنا كطرف ثالث بالقضية، وتم التواصل مع ناظرها عبدالله المزروع بعد محاولات مستميتة، وراجعنا مجلس القضاء حتى تمكنا من الحصول على الخطاب الموجه إلى قاضي التنفيذ». وتابع حديثه: «تم عقد جلسة يوم الثلثاء الماضي (9/2/1433) وأصدر القاضي حكماً بإعطاء بائع الأرض مهلة أخيرة حتى الجلسة المقبلة في شهر رجب بتاريخ( 12/7/1433) ليرد على دعوانا بطلب الإفراغ». وفي الشأن ذاته، ذكر الفرا أنه تم تحرير خطاب لقاطني القرية سيتم توجيهه إلى محافظة جدة خلال يومين، يتضمن طلباً بإعادة التيار الكهربائي إلى مساكنهم حتى يحين موعد الانتهاء من القضية. من جهة أخرى، ناشد ملاك القرية المسؤولين بإيجاد حل سريع بإزالة الضرر عنهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى تغربهم عن منازلهم خصوصاً تزامن الضرر مع فترة الاختبارات الفصلية.