أنهى وفد من أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب في جامعة الملك فيصل في الأحساء، أخيراً، برنامجاً تدريبياً مكثفاً في جامعة جرونينجن في هولندا بعنوان «التعليم الطبي من طريق حل المشكلات الطبية». وتم تدريب الوفد على أحدث طرق التعليم في تدريس الطب من قبل مختصين في هذا الجانب. وأوضح عميد كلية الطب الدكتور وليد البوعلي، أن الوفد ضم «فريقين، الأول للتدرُّب على مهام التعليم، تحت إشراف وكيل كلية الطب للشؤون السريرية الدكتور عبد الرحمن الملحم، والفريق الثاني تحت إشراف وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية الدكتور عبد الرحمن السلطان، للتدريب على مهام الإرشاد». وأشار البوعلي، إلى أن من أبرز ما تميز به البرنامج هو «استبدال الاعتماد على المعلم في التدريس، بالاعتماد على الطالب، ما يتيح الفرصة إلى الانتقال بمستوى التعليم في الكلية من منهج نظامي، يعتمد أساساً على الأستاذ وتلقين المعلومات، إلى نظام أكثر تقدماً، بحيث يكون هو محور التعلم في المستقبل». وقال: «إن المردود من تطبيق البرنامج سينعكس على كل من المدرس والطالب، والمنظومة التعليمية المعنية بتطبيقه، ومن مميزاته التدريس في أعداد قليلة من الطلاب على هيئة مجموعات»، مبيناً أن الأطباء الخريجين من هذا البرنامج «لن يحتاجوا إلى إجراء معادلة، أو ترخيص دولي للعمل في أوروبا، أو أي مكان آخر، لأن هذا البرنامج يتماشى مع المعايير الأوروبية بحسب إعلان بولونيا». إلى ذلك، أطلقت عمادة شئون تطوير التعليم الجامعي، أمس، فعاليات برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس، رجال وسيدات، يقدمه أساتذة من جامعة فيرجينيا. وأوضح عميد التطوير الجامعي الدكتور سميحان الرشيدى، أن هذا البرنامج يأتي ضمن خطة أنشطة العمادة للعام الجاري، في استضافة مدربين خارجيين ممن تميزوا في مجالات تهم الجامعة. ويشمل البرنامج سلسلة من المحاضرات المركزة، تشرح المبادئ العامة لتصميم المناهج والنظريات الخاصة بذلك، والتفريق بين المنهج المعتمد على المدرس، والآخر المعتمد على الطالب. ويستمر البرنامج حتى يوم الأربعاء المقبل. إلى ذلك، اختتمت عمادة تطوير التعليم الجامعي، برنامجاً تدريبياً عن «دمج مهارات التفكير»، قدمه الدكتور عبدالله الجغيمان، لأعضاء هيئة التدريس. وقال الرشيدي: «إن البرنامج يهدف إلى مساعدة المشاركين على اكتساب بعض المهارات اللازمة، لتوظيف مهارات التفكير في المقررات الدراسية، وبالتالي تحديد المفهوم العام لتعليم وتعلم مهارات التفكير، وتمييز جوانب الهيكل العام لمهارات التفكير، وتحديد طبيعة مهارات التفكير العليا، وتطوير تعريف شخصي لمهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وتوظيف أسئلة التفاعل (المغلقة والتشعبية) كأداة لتنمية التفكير، وأخذ أسس عامة وأساليب لدمج مهارات التفكير في المنهج الدراسي، وتشخيص أهم معوقات تنمية التفكير داخل البيئة الصفية».