نظمت عمادة تطوير التعليم الجامعي في جامعة الملك فيصل، 122 برنامجاً تدريبياً خلال العام الجاري، استفاد منها 3486 من منسوبي الجامعة، موظفين وموظفات، في عدد من المجالات، شملت مهارات التعلم والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي، والمهارات العامة. وقال عميد تطوير التعليم الجامعي الدكتور سميحان الرشيدي: «إن البرامج التدريبية في مجال التعلم والتعليم، ركزت على استراتيجيات تدريس طلاب الجامعة، وكذلك أنماط الطلاب في التعلم، وطرق التعامل معها، وتنمية بناء مهارات التقويم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس، وتطوير مهارات عضو هيئة التدريس في التقويم والقياس، ودمج مهارات التفكير وتدريب المدربين». وأوضح الرشيدى، أن العمادة اهتمت في التدريب على المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع جهاز الحاسوب، مثل تطبيقات «مايكروسوفت أوفيس». كما كان هناك جانباً للتعامل مع المواقع الإلكترونية، لناحية الإدارة والتصميم. كما قامت العمادة بتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس على تصميم مقرراتهم الدراسية، وذلك بتصميم حقائب تعليمية إلكترونية. كما اهتمت برامج البحث العلمي بإكساب المتدربين المهارات اللازمة في مجال البحث، لناحية تعلم مهارات البحث على شبكة الانترنت، وقواعد البيانات، إضافة إلى تطوير مهارات الباحث الناجح والبحث المتميز، وكذلك تعليمهم استراتيجيات البحث العلمي، وأخلاقيات مهنة البحث، وتعليمهم مهارات النشر العلمي. كما كان للجانب الإحصائي جزءاً مهماً في هذا الجانب، من خلال تدريب المتدربين على برامج مثل «SPSS»، وذلك لتعليمهم كيفية تحليل نتائج البحوث العلمية. أما المهارات العامة؛ فسعت العمادة لتطوير مهارات التفكير الإبداعي للمتدربين، وتحفيز الطلاب على التعلم، من خلال إثارة دافعيتهم، وكذلك تعليمهم المهارات الشخصية اللازمة في الحياة اليومية، مثل مهارات الاتصال وإدارة الحياة والوقت والذات والتخطيط الاستراتيجي، وكيفية مواجهة صعوبات الحياة من خلال إدارة الضغوط». ولفت إلى أن العمادة «ستركز على جانب جديد في العام المقبل، وهو المساهمة الفاعلة في التحول إلى التعلم المتمركز على الطالب، أي أن يكون الطالب هو محورا للعملية التعليمية، وهذه إستراتيجية وتحول يحتاجان إلى تظافر الجهود من كل الجهات في الجامعة».