قضت المحكمة العليا في بلغراد، بسجن مجموعة إسلامية سلفية من منطقة السنجاق (جنوب صربيا) ذات الغالبية المسلمة، وذلك بعد مداهمات ومحاكمات استمرت أكثر من سنتين. وتضم المجموعة 15 مسلماً من مدينة نوفي بازار (عاصمة منطقة السنجاق) وضواحيها، تم الحكم بسجن 13 منهم لمدد تراوح بين 7 و 13 عاماً، والإفراج عن اثنين من أفرادها لعدم ثبوت الأدلة ضدهما. وتناولت التهم الموجهة الى أفراد المجموعة، الترويج للأفكار السلفية والإرهاب واقتناء الأسلحة والمتفجرات بصورة غير شرعية وتكوين علاقات مع مجموعات إرهابية في بلدان أخرى والإعداد لعمليات اغتيال مسؤولين حكوميين ورجال دين مسلمين في منطقة السنجاق. ورفض المتهمون الاعتراف بمحاكمتهم وإجراءاتها من قبل محكمة بلغراد «لأنها ليست بحسب الشريعة الإسلامية». كما رفضوا قبول المحامين الذين أوكلتهم المحكمة للدفاع عنهم. يذكر أن عدد المسلمين في صربيا يبلغ حوالى ربع مليون شخصاً (يسكن غالبيتهم منطقة السنجاق) من أصل 8 ملايين نسمة، ويمثلهم حالياً في الحكومة وزير العمل والشؤون الاجتماعية راسم لياييتش، ونائبان في البرلمان.