تشارك الرياض في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية اليوم (الأحد) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لاستعراض التقرير الأول المقدم من بعثة مراقبي الجامعة لسورية، وسيترأس الوفد السعودي خلال الاجتماعات وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني. يذكر أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه كلمة إلى النظام السوري في آب (أغسطس) 2011 قال فيها: «إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سورية، التي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم والأخلاق، فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت، لن تجد لها مدخلاً مطمئناً، يستطيع فيه العرب والمسلمون والعالم أجمع أن يروا من خلالها بارقة أمل، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية». وأوضح خادم الحرمين أن: «ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع -لا سمح الله-». مؤكداً على أن: «سورية الشقيقة شعباً وحكومة تعلم مواقف المملكة معها في الماضي، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان».