رفع مواطن شكوى إلى أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز يتهم فيها مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري «المركزي» في مدينة سكاكا بالتسبب في وفاة شقيقته وشلل طفلها. وأوضح عبدالعزيز الرويلي ل«الحياة»، أن شقيقته توفيت أثناء جراحة لإنقاذ جنينها الذي أكمل شهره السابع، بعد أن انخفضت نبضات قلبه وقال: «دخلت شقيقتي المستشفى لإجراء فحوصات روتينية لعلاج آلام الصدر، وأفاد الاستشاريون بمستشفى الولادة بمدينة سكاكا بوجوب تحويلها إلى المستشفى «المركزي» نظراً لضعف نبضات قلب الجنين، اذ لا توجد وحدة عناية مركزة في مستشفى الولادة». وأبدى الرويلي استياءه من عدم توافر التجهيزات الطبية اللازمة في المستشفى «المركزي» وقال: «فوجئنا بعدم توافر الأجهزة المتخصصة لإجراء الولادة، ما دفع المختصين في المستشفى «المركزي» لطلب الأجهزة الطبية من مستشفى الولادة». وزاد: «وصلت الأجهزة بعد نحو نصف ساعة، تدهورت خلالها صحة شقيقتي وجنينها، وتم فوراً إجراء التخدير الكامل لشقيقتي، على رغم معاناتها من آلام الصدر، ما تسبب في وفاتها، كما أن جنينها أصيب بشلل نصفي مزمن». وطالب الرويلي بلجنة مستقلة تبحث «إهمال» المستشفى المركزي، وتوقيع العقوبة على المتسبب في وفاة شقيقته وشلل طفلها، مشيراً إلى رفض مدير المستشفى «المركزي» تزويده بملف حال شقيقته وطفلها للبدء في الإجراءات القانونية ضد المستشفى. من جانبه، أوضح مدير المستشفى «المركزي» الدكتور عبدالرحمن الصالح، أنه تم تحويل السيدة من مستشفى الولادة، «كانت حاملاً في الأسبوع ال34، وكان التشخيص المبدئي يفيد بأزمة ربو شديدة، مع نقص نبض الجنين، وهي بحاجة الى جراحة قيصرية عاجلة». وقال: «أدخلت على الفور لغرفة الجراحات وأشرف عليها استشاري التخدير الأميركي الجنسية وزملاؤه بالمستشفى، وبدأ التخدير للحال لإجراء ولادة قيصرية». وأضاف: «اتضح أثناء ذلك أنها تعاني من جلطة السائل «الأمنيوسي»، وتم التعامل مع الحال كما ينبغي، لكن القلب توقف، وتم عمل إنعاش قلبي في غرفة الجراحات، ثم توقف القلب مرة أخرى وانتقلت إلى رحمة الله»، لافتاً إلى ان الشؤون الصحية في منطقة الجوف شكّلت لجنة على الفور للبحث عن أي قصور في التعامل مع الحال.