مع بدء سريان قرار قصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية أمس، بدا واضحاً مدى ارتياح متسوقات في مجمعات تجارية لهذا الإجراء الذي خلَّصهن من شعور ب«الإحراج» كان يلازمهن عند التعامل مع بائعين رجال في محال بيع الملابس النسائية وصل إلى درجة سؤالهن عن مقاسات ملابسهن الداخلية. وسارعت وزارة العمل إلى إرسال نحو 400 من مفتشيها ومفتشاتها إلى الأسواق أمس، للتأكد من مدى تطبيق قرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، في الوقت الذي لوحظ فيه تجاهل بعض الأسواق في بعض المدن تطبيق القرار. في غضون ذلك، رحبت متسوقات بعمل المرأة في هذا المجال، داعيات الجهات المعنية إلى إلزام جميع المحال التي تبيع المستلزمات النسائية بتوظيف المرأة. وأشارت فاطمة عبدالحي إلى أنها تتسوق للمرة الأولى من دون إحساس بالخجل، عند سماع جملة «أعرف مقاسك»، التي كان يلقيها على مسامعها بعض الباعة الرجال، عندما تحتاج إلى شراء حاجياتها. وأكدت بائعات التقتهن «الحياة» في محال للمستلزمات النسائية، رضاهن عن عملهن، مشيرات إلى أنهن لم يتعرضن لمواقف ترفض عملهن. وقالت هيفاء وإيمان اللتان بدأتا العمل في محل لبيع العطور قبل ثلاثة أيام: «شعرنا بالإحراج والخجل بداية، إلا أننا اعتدنا على العمل، وأكد صاحب المحل أن المبيعات ارتفعت بعد توظيفنا، فالمرأة أصبحت تتعامل بأريحية مع بنات جلدتها». إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة العمل حطاب العنزي، أن الوزارة أرسلت مع بداية دوام أمس 400 مفتش ومفتشة إلى الأسواق للتأكد من مدى التزام المحال بتطبيق القرار. وقال العنزي ل«الحياة» في اتصال هاتفي أمس: «المؤشرات الأولية في اليوم الأول لتطبيق القرار جيدة، والمفتشون سيستمرون في مراقبة تطبيق قرار تأنيث المحال النسائية، وسيجري إيقاف خدمات الوزارة عن المحال المخالفة»، لافتاً إلى أن المتخصصين في بيع المستلزمات النسائية الداخلية سواء كانوا شركات أو محال عادية أو حتى شعبية يشملهم القرار. 400 مفتش للتأكد من تطبيق قرار «المستلزمات النسائية»... و«العمل»: المؤشرات جيدة