يسود القلق أنصار عميد الأندية السعودية الذي أكمل بالأمس عامه ال85، ويشهد وسطهم حالاً من الغليان بسبب النتائج المتردية في مشوار فريقهم في دوري المحترفين، وبات الاتحاديون على مبعدة من لقب الدوري إثر النزف النقطي من مباراة إلى أخرى، وما زاد «الطين» الفني والنتائجي للفريق «بلة»، الخسارة من فريق الفتح أول من أمس بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، لتثار ردود فعل واسعة بين الجماهير الاتحادية التي أكدت أن فريقها لم يعد قادراً على المنافسة على اللقب، مطالبة بضرورة التحسين ومعالجة مكامن الخلل. وفي الوقت الذي أبدى فيه المدير الفني للفريق ماتياس كيك تحفظه للأخطاء الفادحة من لاعبي فريقه، شدد رئيس النادي اللواء محمد بن داخل الجهني على أن فريقه سيكون في وضعية أفضل بعد فترة تسجيل اللاعبين الأجانب في الانتقالات الشتوية، وقال السلوفيني ماتياس كيك: «لا يمكن أن يتقبل أي مدرب أخطاء التمرير بين اللاعبين، أعتقد أنه خطأ فادح تجب معالجته، وثمة أخطاء كشفتها لي مباراتا التعاون والفتح، ومتفائل بأن الفريق سيكون أفضل فنياً ونتائجياً بعد دعم الفريق بمحترفين أجانب في الفترة المقبلة». وأضاف: «سبب خسارتنا اللقاء هي الأخطاء الدفاعية الفادحة، وعدم انضباطية اللاعبين في تنفيذ المطلوب بالشكل الصحيح، والتمريرات الخاطئة، إضافة إلى النقص الكبير الذي نعاني منه خصوصاً في مركز رأس الحربة، إذ أشركنا فهد العنزي في مركز الرأس الحربة لتغطية الغيابات، وأنا حزين جداً على الخسارة ويجب عليّ أن أتقبلها». ووصفت الجماهير الاتحادية لاعبي فريقها الأجانب جيرالد ويندل وباولو جورج وفهد العنزي بالأسوأ بين نظرائهم في الفرق الأخرى، مشيرين إلى أن هؤلاء المحترفين يتقاضون رواتب عالية ومقدمات عقود خيالية ولم يصنعوا الفارق للفريق ولم يشكلوا أهمية في كتيبة «النمور» في المرحلة الماضية، فضلاً عن المهاجم عبدالملك زياية الذي لم يستفد منه في منافسات هذا الموسم بسبب الإصابة، وكذلك الأداء الفني السلبي للاعبي الفريق المحليين الغائبين عن مستوياتهم المعهودة، على رغم أنهم تسلموا مستحقاتها المالية كافة، وأمهلت الجماهير الاتحادية المدرب ماتياس كيك لتحسين صورة الفريق وعودته إلى مستوياته المعهودة ليكون منافساً قوياً، على أن تكون المباريات الثلاث المقبلة أمام الرائد والاتفاق والأنصار تحدياً وفرصة لاستعادة المكانة الاتحادية. وكشفت مصادر «الحياة» أن هناك أسباباً خفية أسهمت في تردي الفريق فنياً وأثرت بشكل جلي على عطاء اللاعبين، يأتي في مقدمها غياب أعضاء الشرف، خصوصاً إبعاد عدد من أعضاء الشرف البارزين الذي تسبب فيه أحد الشرفيين الحاليين، وهذا ما جعل صالح الصقري يؤكد بعد مباراة الفتح أن غياب أعضاء الشرف أثر في نتائج الفريق، مطالباً إياهم بالعودة والوقوف خلف الفريق، وعلّق على ذلك بقوله: «الانتقاد سهل، وبإمكان أي أحد ينتقد الفريق والإدارة واللاعبين والجهاز الفني، لكن نحن بحاجة لعودة لأعضاء الشرف، لا نريد أعضاء شرف عند الفوز، نحتاجهم في هذه الفترة». من جانبه، وعد رئيس النادي محمد بن داخل الجهني الاتحاديين كافة بأن فريقه سيظهر بشكل مغاير بعد فترة الانتقالات الشتوية، مؤكداً في الوقت نفسه حاجة فريقه للالتفاف الشرفي حتى يتجاوز هذه المرحلة المهمة، واعداً جمهور الاتحاد بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد أموراً عدة ستسعدهم كافة: «الفترة المقبلة ستشهد تغييراً كبيراً في الفريق الاتحادي، وأنا أطالب جماهير الاتحاد بالصبر على الفريق، خصوصاً أن المدرب جديد على الفريق ولم يتعرف على خفايا الاتحاد بالشكل المطلوب، إضافة إلى الغيابات التي كان عليها الفريق في المواجهات الأخيرة، وفترة الانتقالات الشتوية ستشهد عودة الفريق إلى وضعه الصحيح نحو تحقيق البطولات».