تعود تفاصيل أحداث «العوامية» إلى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أن قامت مجموعة في بلدة العوامية في محافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، بعد نشوب خلاف بينهم وبين رجال الأمن عند أحد مراكز الشرطة بسبب إيقاف أحد آباء المطلوبين في قضايا أمنية. وذكرت الداخلية في بيان لها صادر بهذا الخصوص، أن المجتمعين كانوا يحملون «قنابل المولوتوف». وأن المجتمعين «شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره». واعتبرت الداخلية ذلك «تدخلاً سافراً في السيادة الوطنية، فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظناً منهم أن أعمالهم ستمر من دون موقف حازم تجاه من سلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية». وذكرت الداخلية أنه تمخض عن هذا التجمع إصابة 11 رجل أمن «تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولوتوف، وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة، وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى». وطالبت الداخلية المجتمعين بتحديد ولاءهم «لله ثم لوطنهم أو ولاؤهم لتلك الدولة ومرجعياتها». وخاطبت العقلاء من المواطنين بتحمل دورهم تجاه أبنائهم، «وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته». لم تتوقف الأحداث في القطيف عند هذا الحد على رغم دعوات الأهالي والأعيان، ومشايخ المنطقة، «بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار لمواجهات مع قوات الأمن». وقامت الداخلية بنشر نقاط تفتيش، إلا أنها لم تسلم من المناوشات مع تلك المجموعات، ما أدى إلى سقوط أحدهم قتيلاً، ما فاقم الأمر واضطرت الداخلية لإصدار بيان عد الأقوى من حيث تناوله القضايا المحلية. إذ تناول البيان وجود «مثيري شغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية تعرضوا لعدد من النقاط الأمنية بإطلاق النار على المركبات الأمنية في محافظة القطيف». لتنسب تلك العمليات إلى «مخططات خارجية مغرضة». ذاكِرة أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف «بما يقتضيه مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان». مشيرة إلى قتل «أربعة مواطنين وإصابة ستة من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية». واعتبرت الداخلية هدف هذا البيان «ليدرك الجميع أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية». محذرة «من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع، وأن قوات الأمن الموجودة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية». داعية العقلاء من المواطنين «إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات». واستقبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ضحايا المتوفين، وقدم لهم العزاء. ... ومواطنون طالبوا ب«التهدئة»