انتزع الهلال صدارة ترتيب دوري زين للمرة الأولى هذا الموسم إثر تغلبه على ضيفه هجر بثلاثة أهداف في مقابل هدف في ختام منافسات الجولة ال14 ليرفع الهلال رصيده إلى 35 نقطة، فيما فجر التعاون مفاجأة من العيار الثقيل عندما أسقط الاتحاد بهدفين في مقابل هدف. الهلال - هجر سعى الهلاليون إلى تسجيل هدف باكر من خلال الاندفاع الهجومي، إلا أن الضيوف فاجأهم بهدف مباغت إثر خطأ فادح من الحارس حسن العتيبي، عندما فشل في التقاط كرة وصلت من رمية تماس إلى محمد الخميس الذي لم يتوانَ في تسديدها في المرمى كهدف أول(7)، وكاد الرجيب أن يضيف هدفاً ثانياً لولا تدخل أسامة هوساوي في الوقت المناسب وينقذ الموقف.. استمات الهلاليون، وانطلقوا نحو مرمى مصطفى ملائكة، إلا أن العشوائية وتألق مدافعي هجر ومن خلفهم الحارس منعت الهلاليين من خلق فرص حقيقية، فيما انزعج مدافعو الهلال من المرتدات الهجراوية التي اتسمت بالخطورة البالغة، وبعد مرور الثلث ساعة الأولى زاد أصحاب الدار من ضغطهم، ومارس نواف العابد ومحمد الشلهوب وهيرماش التصويبات من خارج المنطقة وقف له ملائكة بالمرصاد، ووسط الإصرار الهلالي نجح عبدالعزيز الدوسري في كسر الحصون الدفاعية للضيوف، وسجل هدف التعادل للهلال(34)، وكاد الشلهوب أن يضيف هدفاً آخراً إلا أن تسديدته جانبت المرمى. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته التامة على مجريات اللعب وسط تراجع كبير من لاعبي هجر للخطوط الخلفية مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي تصدى لها الهلاليون بمصيدة التسلل. الأفضلية الهلالية انحصرت في منتصف الميدان، ولم يجد محمد الشلهوب والدوسري والعابد سوى التسديد من خارج المنطقة، وزج المدرب الألماني توماس دول بأحمد الفريدي بديلاً عن نواف العابد، ووسط الإصرار الهلالي يرسل سلمان الفرج كرة طويلة من الجهة اليسرى انبرى لها يوسف العربي برأسه مسجلاً الهدف الهلالي الثاني(68)، وكاد العربي أن يسجل هدفاً ثالثا،ً بعد أن عادت له من العارضة إثر تسديدة ماكرة من الفريدي، إلا أن الأول سدّدها في جسم مدافع الضيوف(74)، غير أن العربي عاد وسجل الهدف الثالث للهلال(77). التعاون - الاتحاد جاءت البداية بأداء متواضع، إذ طغى التمرير الخاطىء على أداء الفريقين، والبطء في بناء الهجمات، والتحفظ الدفاعي المبالغ فيه، وأسهم الانتشار غير السليم للفريق الاتحادي في منح التعاونيين زمام المبادرة، ووجود لاعبي الفريق المستضيف في منطقة الخطورة الاتحادية في حال الهجمة. ولم يحسن لاعب الاتحاد علي الزبيدي في التعامل مع تمريرة هائلة من صالح الصقري (9)، وكاد عبدالرزاق الحسين أن يسجل أول أهداف التعاون لولا براعة الحارس مبروك زايد الذي أخرج الكرة الرأسية إلى ركلة زاوية (12). بعد ذلك سيطر الاتحاد على منتصف الملعب من دون فرص حقيقية على مرمى فهد الثنيان، إذ أجاد لاعبو الوسط والدفاع التعاوني في إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، في الوقت الذي افتقد فيه الاتحاديون للهجمات المنظمة بعد أن كان جيرالد ويندل وباولو جورج وسلطان النمري ومعن خضري بعيدين عن مستواهم الفني. وأرسل اللاعب مشعل السعيد كرة عرضية، كادت أن تسفر عن هدف، إلا أنها اعتلت العارضة (14)، وانحصر اللعب بعدها في منتصف الملعب من دون لمحات فنية أو نهج تكتيكي من الفريقين، حتى جاءت رأسية لاعب التعاون أحمد الحربي الأخطر إلا أن محاولته ذهبت قريبة من المرمى (36). وفي الشوط الثاني، اقتنص لاعب التعاون حسين النجعي حال التقدم الذي كانت عليه الدفاعات الاتحادية، بعدما أرسل بدر الخميس كرة من منتصف الملعب، لينفرد النجعي بالمرمى الاتحادي، ويسكن الكرة في الشباك كهدف تعاوني أول (48).وشهدت مجريات هذا الشوط سرعة في الأداء، خصوصاً من لاعبي التعاون الذين ظهرت عليهم الحماسة والبحث عن أهداف أخرى مستفيدين من سرعة ومهارات لاعبيه، وصعّب حسين النجعي المهمة على الاتحاديين، إذ أضاف الهدف الثاني للتعاون (55). وتفوق التعاون ميدانياً، إذ شن هجمات عدة شكلت خطورة على المرمى الاتحادي، في المقابل لم يظهر لاعبو وسط فريق الضيف بأداء مأمول، واضطر المدرب ماتياس كيك لإخراج سلطان النمري، وأشرك يحيى دغريري في محاولة لتقليص الفارق، وأنقذ مبروك زايد مرمى فريق الاتحاد من هدف مؤكد للتعاون، إذ كاد أن يسجل بدر الخميس الهدف الثالث، وطلب مدرب الاتحاد من اللاعب البرتغالي باولو جورج الوجود دائماً في المقدمة بجانب نايف هزازي ويحيى دغريري، والاعتماد السريع على الهجمات الطولية، وتمكن البرازيلي ويندل من تقليص الفارق، عندما سجل هدف الاتحاد الأول من ركلة جزاء(80).