سيدخل هذا اليوم (السبت) التاريخ على أكثر من مستوى، فهو عالمياً اليوم الذي سيلفظ فيه العام 2011 آخر أنفاسه، لينبلج الأحد فجر العام 2012. لكنه محلياً سيكون ثاني موعد شهري للتدافع والزحام أمام أجهزة الصرف الآلي، فإذا كان السعوديون يزحمون تلك الأجهزة في ال25 من كل شهر، موعد نزول رواتب موظفي الدولة، فإنهم سيزحمونها اليوم وفي السادس من كل شهر هجري، لأنه موعد نزول إعانة الباحثين عن عمل (حافز)، التي قالت المصارف السعودية أمس إنها جاهزة لصرف 1.1 بليون ريال لمستحقي «حافز». وانها تأكدت من استعداد 11 ألف جهاز صرف آلي للقيام بتلك المهمة في أنحاء البلاد. وفيما أعلنت وزارة العمل أن عدد من ستودع في حسابهم إعانة «حافز» اليوم يزيد على نصف مليون مستحق، ينتظر مئات الآلاف من العاطلين أن ينصفهم البرنامج في أسرع وقت لضمهم إلى كشوفه، لاسيما مع سقوط أسماء كثير منهم بالخطأ، بحسب المبررات التي ساقها الموقع الإلكتروني ل«حافز». وأوضح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، أنه تم التنسيق مع إدارة برنامج «حافز» لتحديد بيانات وقوائم المستفيدين من الدفعة الأولى للبرنامج، الذي سيتم صرف مستحقاتهم من خلال المصارف بعد إيداعها مباشرة في حساباتهم المصرفية، مشيراً إلى أن البنوك بذلت خلال الفترة الماضية جهوداً حثيثة في سبيل التأكد من جاهزية أنظمتها المصرفية المختلفة بما في ذلك الالكترونية لإتمام عملية الصرف بمرونة وسهولة تامتين. وأكد أن البنوك السعودية أتمت كل الإجراءات اللازمة لرفع كفاءة أنظمتها المصرفية المختلفة، والتأكد من استجابتها لعمليات صرف الإعانة المالية للمستفيدين من البرنامج، إذ تم إجراء ما يعرف باختبارات الجهد لأجهزة الصرف الآلي للتأكد من استعدادها للتعامل مع هذا الحدث المهم، للتحقق من كفاءتها التامة لعمليات الصرف من دون عوائق فنية، بما في ذلك إجراء التغذية النقدية اللازمة لها، لتلبية معدلات الإقبال الاستثنائية التي يتوقع أن تشهدها. 6 صفر... موعد جديد لازدحام السعوديين أمام «البنوك» ... وتؤكّد جاهزيتها لصرف 1.1 بليون ريال