استبعد الناطق الإعلامي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد سالم السلمي، أن يكون الإعلان عن الحاجة لتوظيف نساء ناتج من ارتفاع حالات التسلّل لدى النساء عبر المنافذ الحدودية للمملكة، مشيراً إلى أن الوظائف التي تم الإعلان عنها اليومين الماضيين للنساء تأتي في ظل حاجة لعدد أكبر لوظائف موجودة منذ أعوام، وتحديداً وظيفتي السجانات والمفتشات. وقال السلمي في حديث ل «الحياة»: «وظائف النساء موجودة سابقاً في مهنة التفتيش النسوي، والآن الحاجة زادت باعتبار أننا أصبحنا نملك مطارات وموانئ، فليس هناك جديد سوء الحاجة إلى المزيد من الوظائف، وهذا لا يعكس أن هناك الكثير من حالات التسلّل النسائي عبر المنافذ الحدودية، فالآن هناك خمسة مطارات تتبع لحرس الحدود وسابقاً لم يكن لدينا، إضافة إلى وجود منافذ برية وبحرية وموانئ في جدة والمنطقة الشرقية وينبع وغيرها، وبالتالي نجد أن هناك حاجة في المنافذ لمهمة التفتيش النسائي، ويمكن قبول من يحمل المؤهل الثانوي والمؤهل الجامعي، وليس هناك قيد على التخصص لأن المهن هي مفتشة وسجانة». وأكد أن الرتب العسكرية التي ستحصل عليها النساء تأتي تماشياً مع كون حرس الحدود قطاعاً عسكرياً، مضيفاً: «لا يعني ذلك أن المرأة ستتدرب في أماكن تدريب عسكرية، أو أن ترتدي اللباس العسكري، فالرتب العسكرية لمجرد التفريق بين المؤهلات والرواتب الشهرية فقط، أما التدريب فهو يتم من خلال دورات تدريبية تتناول آليات التفتيش وكيفية التعامل مع حالات الضبط، ويتم ذلك في معاهد نسائية خاصة وتقدم الدورات نساء، أما العمل بعد التدريب فهو يتم في أماكن نسائية مستقلة في كل منفذ»، مشدّداً على ضرورة تفعيل الضوابط الشرعية، وإيجاد الوظائف النسوية للقيام بهذه المهمة. وأشار الناطق الإعلامي لحرس الحدود العقيد سالم السلمي، إلى وجود لجنة نسائية للتوعية بالسلامة البحرية تضم أكثر من 30 متطوعة ما بين أكاديميات واختصاصيات اجتماعيات وإعلاميات وغيرهن، لافتاً إلى أن أنهن يقدّمن العديد من الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى التوعية بالسلامة البحرية في أوساط النساء والأطفال. وقال: «عمل هذه اللجنة التطوعية هو التوعية بالسلامة البحرية والشاطئية في الأوساط النسائية والأماكن التي يرتادها الأطفال غالباً، فهي تقدّم عدد من التوجيهات المتمثّلة بضرورة الابتعاد عن الشواطئ وعدم السباحة إلا في المناطق المسموح بها، إضافة إلى توجيه الأسر بمراقبة أطفالهم والاعتناء بهم، واللجنة وجدت قبولاً في الأوساط النسائية والأطفال، وحرس الحدود يسهم في تزويدها بما تحتاجه من مطويات وكتيبات وأفلام». وذكر أن اللجنة منذ أن انطلقت بعد موافقة ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وهي تقوم بأدوار جيدة، مبيّناً أن هناك توجّهاً ورغبة من الراغبات بالتطوّع للانخراط في هذا العمل، وتعميم تجربته على مختلف مدن المملكة. وتابع: «التطوّع ليس له سقف، وأعضاء اللجنة يعملن بلا أجر مادي وعددهن يفوق 30 حالياً، وحرس الحدود لا يمانع من التطوّع، فكل من يرغب بذلك فالفرصة متاحة لهن».