شن الكاتب زهير الكتبي هجوماً على ملتقى المثقفين الثاني في برنامج «البيان التالي» الذي يقدمه عبدالعزيز قاسم على قناة «دليل»، إذ ذكر أنه تعمد «عدم توجيه الدعوة للكثير من الشخصيات، إضافة لتغييبه شخصيات بارزة عن التكريم كالشيخ محمد عبده يماني». وقال أمس: «هناك محسوبية ومجاملة في توجيه الدعوة وفي إتاحة الفرصة للمشاركة وتقديم الأوراق». وطالب بأن يتم تجاوز كل ما يطرح بشكل دوري في مثل هذه اللقاءات «بل يجب أن نناقش قضية مهمة وخطيرة، ألا وهي حرية الرأي والتعبير التي نعاني من فقدانها، اذ تحول كتاب الأعمدة الصحافية لدينا إلى مطبلين أكثر من كونهم يمارسون دور تمثيل صوت الشارع وإيصاله لصانع القرار». وطالب الكتبي بضرورة «استغلال مثل هذه الملتقيات في طرق أبواب القضايا المرهقة لإنتاجنا ألا وهي الخصوصية، التي سلبت منا الكثير من الأشياء، وهي شعار هلامي ضخم أكثر مما يجب». كما شدد على ضرورة «إعطاء الشباب دورهم في القيام بهذا الملتقى؛ فهم من يديرون العالم جميعه في حين هم هنا مستبعدون بلا حراك ثقافي، ويقوم بدورهم كبار السن». وداخل في الحلقة نفسها الأمين العام للملتقى محمد رضا نصر الله، ونفى هذه التهمة، وعد الشباب حاضرين ولهم ممثلون، وتمنى عدم الخوض في النيات بذكر مسألة المحسوبية، مثنياً على الجهود التي قدمت من وزارة الثقافة والإعلام لإنجاح هذا الملتقى، «عبر تقديم أكثر من 1200 دعوة لمثقفين ومثقفات، ومن حقول وفنون مختلفة»، داعياً إلى «عدم إلقاء اللوم علينا في عدم حضور شخص بعينها». وهذا ما رفضه الشيخ عوض القرني، الذي وصف الملتقى بأنه «ولد خديجاً مثل نسخته الأولى، وجاءت هذه النسخة لتستبعد الآخرين، وتحصر الدعوات في شخصيات بعينها ذات فكر وتوجه أحادي»، معتبراً ذلك «سيؤدي بهم للوهم وأن يخاطب المثقفين أنفسهم من دون أن يستمع إليهم أحد». وداخل رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبد الله الوشمي، وقال: «يجب أن توضع هناك حلقات نقاش قبل الملتقى للوصل إلى صورة مرضية»، مرجحاً عدم حضور الشباب وتفاعلهم إلى «عدم تقديم ما يجذبهم». مطالباً بأن يتم استغلال الملتقى «في نقد الثقافة عبر تقديم مشاريع لتطوير التعليم والقضاء».