تمنى الخبير الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين أن يوجه جزء من الفوائض المالية لصندوق التنمية العقارية من أجل تلبية الطلبات، وخفض قائمة المنتظرين واختصار زمن الانتظار وفق آخر إحصاء بلغ عدد المسجلين في قائمة الانتظار ما يقرب من 580 ألف مواطن، وهذا العدد يمكن منحهم في ثلاث سنوات على أساس أن مجمل القروض المطلوبة تبلغ 290 بليون ريال، فيمكن للحكومة توفير ما يقرب من 93 بليون ريال سنوياً من الاحتياطيات، أو فوائض الموازنة للقضاء على أزمة السكن. وأكد أن تقديم المسكن الجاهز للمواطنين أجدى من التمويل المباشر الذي يقدمه صندوق التنمية العقارية؛ إلا أن تحقيق الأفضلية قد لا يكون مُهماً في الوقت الحالي بسبب الحاجة المُلِحة لبناء أكثر من مليون وحدة سكنية للوصول إلى نقطة التوازن بين العرض والطلب في قطاع الإسكان؛ تخصيص الحكومة 250 مليار ريال لبناء 500 ألف مسكن سيساعد كثيراً في علاج الجزء الأكبر من المشكلة بشرط أن يُنفذ في مدة زمنية قصيرة. يمكن لصندوق التنمية العقارية أن يُسهم أيضاً ببناء 590 ألف وحدة سكنية من خلال التمويل المباشر لطالبي القروض العقارية. بل ربما تميز الصندوق العقاري عن وزارة الإسكان بقُدرته على تحقيق هدف بناء 590 ألف مسكن خلال ثلاث سنوات فقط! فالصندوق لن يتولى مسؤولية البناء كما يحدث حالياً في وزارة الإسكان، بل سيكتفي بتمويل 590 ألف مواطن مسجلين على قائمة الإنتظار، ويمتلكون الأراضي التي تمكنهم من مباشرة البناء متى حصلوا على التمويل؛ فتنفيذ البناء الفردي سيُحقق هدف الإنجاز السريع لمشاريع الصندوق.