القدس المحتلة - أ ف ب - دان الحاخام الأكبر في الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال رافي بيريتس امس اليهود المتطرفين الذين يدعون الى التمييز ضد النساء، وتعهد عدم السماح بأي تصرف في هذا الاطار في صفوف الجيش. وقالت اذاعات ومواقع الكترونية اسرائيلية ان بيريتس أرسل مذكرة الى الضباط وصف فيها «بغير الأخلاقية» تصرفات كان آخرها إساءة لفظية الى مجندة رفضت الجلوس في آخر حافلة عمومية او محاولات للفصل بين الجنسين في بلدة اسرائيلية. ونقلت الاذاعة عن بيريتس قوله: «توجد ظاهرة خطيرة من التمييز ضد النساء خارج الجيش وداخله». وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الالكتروني ان بيريتس كتب: «أعمل حرصاً على مفاهيم خاطئة وراديكالية مثل تلك التي اطلقت الأحداث في بيت شيمش لن تخترق الجيش». وتشهد بلدة بيت شيمش القريبة من القدس والتي يسكنها 80 ألف شخص أخيراً موجة من الاشتباكات بين الناشطين اليهود المتدينين وبين السكان الآخرين. وقام مئات من الناشطين في البلدة ليل الخميس - الجمعة بحرق حاويات القمامة وإغلاق الشوارع وإلقاء الحجارة على الشرطة التي أرسلت لتفرقتهم، كما افاد الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، مضيفاً: «كان هناك مئات ممن شاركوا في الاضطرابات وتم اعتقال ثلاثة اشخاص». وأضاف ان «الامور تعود الى وضعها الطبيعي، وهناك حضور قوي للشرطة في المنطقة»، مشيراً الى انه لم ترد تقارير عن اضطرابات صباح امس. ووقعت حوادث متكررة ايضاً في الجيش الاسرائيلي، اذ انسحب مجندون متدينون من مناسبات رسمية تغني فيها المجندات، وطلب من الحضور من النساء في احد الاحتفالات الذهاب الى مكان منفصل. ودين شخص من اليهود المتشددين الخميس بالتحرش الجنسي بعد ان نعت مجندة تبلغ من العمر 19 عاماً ب «العاهرة» لرفضها الامتثال لطلب الجلوس مع نساء أخريات في مؤخرة الحافلة. وتجمع ثلاثة آلاف اسرائيلي ليل الخميس - الجمعة في بيت شيمش غرب القدس للاحتجاج على المتطرفين الذين تحولت حملتهم في البلدة للفصل بين الجنسين الى اعتداءات جسدية ولفظية ضد النساء. ووضعت لافتات أخرى في حي للمتدينين المتشددين في البلدة التي يشكل المتدينيون غالبية سكانها، تدعو النساء الى «الاحتشام» في اللباس، ما يعني وفق تعاليم اليهود المتدينين الالتزام بأكمام طويلة وتنانير تغطي الساقين. وذكرت الاذاعة ان المدعي العام للدولة يهودا فاينشتاين شكل فريقاً اول من امس لتقديم اقتراحات الى الحكومة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة.