أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن قوات الأمن فرّقت أمس مسيرة للمعارضة واعتقلت عدداً من المشاركين فيها، مجددة عزمها على مواصلة تطبيق القانون بكل حزم وجدية لمنع أي مسيرات مخالفة للقانون، حفاظاً على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعدم تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الوزارة قولها، في بيان ليل أمس، أن أجهزة الأمن فرّقت مسيرة غير مرخصة ومخالفة للقانون شهدتها المنطقة التجارية في محافظة العاصمة، وذلك لعدم قانونيتها. وأضاف البيان ان "المشاركين في المسيرة لم ينصاعوا للنداءات بفضّها على رغم مناشدة أجهزة الأمن لهم مراراً وتكراراً بفض تلك المسيرة"، مؤكدة "تعامل أجهزة الأمن المعنية بإطلاق القنابل الصوتية في محاولة لتفريقهم". وأوضحت انه تم ضبط عدد من المشاركين في المسيرة وأحيلوا إلى جهات التحقيق بعد ان رفضوا الاستجابة لنداءات رجال الامن. ودعت الجميع إلى "الالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى أي افعال غير مسؤولة وخارجة عن الأمن والنظام العام حتى لا تضطر وزارة الداخلية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه تلك الافعال". وكان ائتلاف المعارضة، دعا إلى مسيرة كبرى مساء الأحد داخل العاصمة نحو "قصر العدل" حيث سيعرض قطب المعارضة مسلم البراك على المحكمة للنظر في التهم الموجهة إليه من النيابة بالإساءة الى رئيس المجلس الأعلى للقضاء فيصل المرشد خلال خطاب سياسي الشهر الماضي. وكانت تواصلت التظاهرات في الكويت ليل الخميس - الجمعة الماضي والمسيرات الاحتجاجية على اعتقال البراك، وشهدت صدامات بين الشبان المتظاهرين وقوى الأمن اسفرت عن عدد غير محدد من الإصابات واعتقال 13 شخصاً، على ما جاء في بيان أمني. وقال معارضون إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي الى جانب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق التظاهرات، فيما احرق متظاهرون الإطارات وأغلقوا بعض الشوارع وألقوا الحجارة على قوى الأمن.