كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن حجبها نحو 400 ألف موقع إباحي عن مستخدمي الإنترنت في المملكة خلال عام 2013، فيما أوضحت أنها تتلقى يومياً حوالى ألفي طلب من مستخدمين يطالبون بحجب بعض المواقع. وأوضحت الهيئة عبر تقرير حديث (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنها تعمل على تتبّع المواقع الإباحية يومياً، وعلى حجب الوصول إليها عبر قائمة دولية متخصصة في هذا الشأن، إضافة إلى قائمة محلية تتم تغذيتها من خلال معالجة آلاف الطلبات التي ترد من مستخدمي الشبكة يومياً والتي تصل إلى ألفي طلب، من خلال ما تتيحه الهيئة عبر موقعها الإلكتروني. وأضافت: «الهيئة تتعامل باهتمام مع جميع طلبات الحجب التي تصل عبر مستخدمي الشبكة في السعودية، وتعمل على إنشاء تذكرة مستقلة لكل طلب، وإجراء بعض الاختبارات الآلية عليها للتأكد من وجود المخالفة في الرابط المطلوب حجبه، فمن خلال النماذج الإلكترونية المتاحة في الموقع الإلكتروني يرد إلى الهيئة كثير من الطلبات». وأشارت الهيئة إلى أنها أعدّت دليلاً إرشادياً مبسطاً للمستخدمين في المملكة، عن كيفية التعامل مع الإساءات في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الدليل يوضّح سياسات وقواعد تلك المواقع التي تنظم وتحدد ما يسمح بوضعه ونشره فيها، إضافة إلى تحديد ضوابط الاستخدام، وتحديد نوعية الاستخدام المخالف بما في ذلك الإساءة الشخصية، وانتهاك الخصوصية، وانتحال الشخصية، والتعدّي على حقوق الملكية الفكرية، وغيرها من المخالفات. كما يشرح الدليل الأدوات والنماذج التي تتيحها تلك المواقع للمستخدمين وتمكّنهم من الإبلاغ عن مثل هذه المخالفات، مبيّنة أن المواقع التي يتضمنها الدليل هي «يوتيوب» و«فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام». وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقدّمت في وقت سابق بطلب حجب 58 حساباً مزوراً لشخصيات سعودية بارزة في موقعي التواصل الاجتماعي الشهيرين «تويتر» و«فيسبوك»، فيما ظهر تزايد عمليات توثيق الحسابات الخاصة ببعض الشخصيات المعروفة والجهات الحكومية والشركات الخاصة في السعودية، بهدف منع عمليات انتحال محتملة، فضلاً على رغبتها في زيادة ثقة عملائها في كل ما يصدر من حساباتها. يذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية طلبت من إدارة موقعي التواصل الاجتماعي الشهيرين «تويتر» و«فيسبوك» إزالة 58 حساباً تنتحل شخصيات وطنية بارزة في السعودية. وطبقاً لتقرير صادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نشر أخيراً، فإن عمليات الانتحال التي سجلتها في 58 حساباً تخص شخصيات مهمة في المجتمع السعودي، فيما وصفها التقرير ب«الرموز الوطنية».