أطاح فريق وفاق سطيف بمنافسه اتحاد الجزائر، المتصدر السابق للدوري الجزائري، ب3-2، في ختام المرحلة ال15 والأخيرة من مرحلة الذهاب لينصب نفسه على عرش الكرة الجزائرية خلال هذه المرحلة بأداء ونتائج فاجأ الجميع بها، متخطياً بذلك فريق اتحاد الجزائر المتخم بنجوم «الصف الأول». وبعد بداية شاحبة بحصاده ثلاث نقاط من أربع مباريات هوت به إلى مؤخرة الترتيب، استعاد فريق سطيف، المعروف ب»النسر الأسود»، نفسه الثاني ونجح في الصعود إلى صدارة الترتيب بنتائج فاقت التوقعات، أبرزها خوض تسع مباريات دون هزيمة وإحراز أربعة انتصارات متتالية، بينها انتصاران ثمينان في بلوزداد 3-1-ووهران 4-2، مكنته في ختام مرحلة الذهاب من حصد 27 نقطة والتتويج بلقب المرحلة –الرمزي- بفضل فارق الأهداف عن المتصدر الثاني اتحاد الجزائر. والمفارقة أن وفاق سطيف وجد نفسه في الصدارة وبأفضل هجوم (34 هدفاً) على رغم استنجاده بلاعبين مغمورين من الدرجة الثانية وآخرين من فريق الشباب لاستعاضة رحيل 12 من نجومه نهاية الموسم الماضي بينهم أربعة نجوم اختاروا اتحاد الجزائر (لموشيه ويخلف والعيفاوي وبوعزة) فيما اختار حاج عيسى القادسية الكويتي، والحارس شاوشي إلى مولودية الجزائر. واعترف مدرب الفريق السويسري ألان غيغر، مهندس تألق سطيف بعد التحاقه بدءاً من المرحلة الرابعة، أن «النتائج المحققة لحد الآن تمثل ثمرة عمل وإستراتيجية واضحة، ولم يكن الحظ هو الذي مكننا من تحقيق كل هذه النتائج»، داعياً الجميع إلى «عدم الغرور أو تكليف اللاعبين ما لا يطيقونه» على حد تعبيره. من جانبه، أوضح رئيس النادي حسان حمار أن «الأهم حالياً هو أن هناك 45 نقطة سيتم التنافس عليها خلال مرحلة العودة، والبطولة لم تحسم بعد. ويجب علينا الاستمرار بالعمل أكثر، وبذل مزيد من الجهود، وإن شاء الله سنحقق نتائج مرضية». ويعد نادي اتحاد الجزائر أكبر الخاسرين بالمرحلة الأولى من الدوري على رغم وجوده بصدارة الترتيب. فعلى رغم اعتداده بنجومه وأفضل لاعبي الدوري الذين استقطبهم في مقابل الملايين، فشل جهازه الفني في تشكيل فريق متجانس يجنح إلى أداء راق ونسوج كروية ممتعة، بل إن ديدنه، في كثير من المرات، الفوز بشق الأنفس أمام فرق محدودة الإمكانات. وشهدت هذه المرحلة التضحية ب28 مدرباً لأندية الرابطة المحترفة الأولى في استمرار عجيب للظاهرة. ووحدها أندية سعيدة وتلمسان وشباب باتنة التي احتفظت بمدربيها على رغم تواضع نتائجها، بينما استهلكت بقية الأندية مدربين على الأقل فيما حطم مولودية وهران الرقم القياسي بالتعامل مع أربعة مدربين أحدهما المدرب الحالي محمد حنكوش الذي كان أقيل بعد أقل من أسبوعين من تولي مهامه قبل أن يتم تكليفه بالإشراف على تدريب الفريق مرة ثانية وسط دهشة الجميع. وتمكنت الفرق ال16 من إحراز 263 هدفاً بمعدل 19.2 هدفاً في الاسبوع، كان نصيب سطيف منها 34 هدفاً كأفضل خط هجوم، بينما كان دفاعه ثاني اسوأ ب25 هدفاً بعد مولودية وهران صاحب 29 هدفاً. بينما كان حسين داي متذيل الترتيب أسوأ الفرق بفشله في إحراز ولو فوز واحد فقط، إذ حصد 8 نقاط فقط من 8 تعادلات أربع منها خارج قواعده ليبقى وفياً لفشله حتى آخر أسبوع من الدوري.