نجحت مرسيدس - بنز الفئة S منذ تقديم أول أجيالها في منتصف الخمسينات من القرن الماضي في التربع على عرش طرز السيدان المُترفة الأكثر مبيعاً في العالم، الى جانب كونها رائدة الابتكارات التقنية التي سمحت لها برسم خريطة طريق مستقبل السيارات، علماً أن المنافسة شرسة في هذا القطاع خصوصاً مع طرز مثل: بي إم في الفئة السابعة، آودي، جاغوار ولكزس. لكن مرسيدس، وبعد مرور نحو أربع سنوات ومبيعات تخطت ما يقارب 270 ألف وحدة من الجيل السابق من الفئة S الذي أُطلق في خريف عام 2005، أطلت علينا مع الفئة S الجديدة المزينة بتصميم عصري أكثر ديناميكية وراحة وترفاً من أي وقت مضى، اضافة الى تضمنها ابتكارات تقنية رائدة تشمل أنظمة رصد سلوك السائق وعلامات السرعات المقررة على الطرق والإبقاء على المسار وغيرها من الأنظمة، مع الإشارة الى توافر ثمانية محركات بنزين وديزل معدّلة، ومطورة حقق من خلالها مهندسو الشركة الألمانية خفضاً ملحوظاً يُقدر بنحو 7 في المئة لاستهلاك الوقود. وقدمت مرسيدس أيقونتها الجديدة في شتوتغارت أمام اختصاصيين قلائل في هذا المجال من منطقة الشرق الأوسط. الجديد تصميمياً في الفئة S يتمثل في الاستعانة بخطوط أكثر ديناميكية وعصرية من مختلف الجوانب، لذا من الصعب ملاحظة التعديلات التي أُجريت على الواجهة الأمامية حيث شبك التهوئة الذي يشبه السهم، المصابيح الرئيسة التي جاءت بعدسات جديدة مع اعتماد أنظمة إضاءة «بي - كزينون» المتأقلمة، وأيضاً ذلك الصف من لمبات «LED» المتوهجة بالمصابيح الأمامية. كذلك أعيد رسم الصادمين الأمامي والخلفي اللذين ساهما في زيادة الطول الإجمالي نحو 20 ملم أي من 5069 الى 5226 ملم في نسخة الليموزين، مع تثبيت ملحقات ضوئية إضافية تتميز بلمسات كرومية جذابة. من الجوانب، نلاحظ الاستعانة بمرايا جانبية انسيابية ثُبتت عليها اشارات الالتفاف، والتي أسهمت في تعزيز الأيرودينامية الهوائية من خلال خفض معدلات تدفق الهواء الى نسبة 0.27 درجة على مقياس «سي إكس». ومن الخلف نالت المصابيح حجماً أكبر مع تصميم عصري بامتياز من خلال الاستعانة ب 52 لمبة «LED» متراصة في صفوف أفقية متوازية، فضلاً عن مخارج العادم الكرومية المزدوجة بهيئتها المخروطية اللافتة، وغيرها من اللمسات الرياضية المعززة. ويشار أخيراً الى أن الطول الإجمالي للفئة S الجديدة يبلغ 5226 ملم، العرض 2120 ملم (مع احتساب المرايا الجانبية) والارتفاع 1473 ملم، في حين جاء طول قاعدة العجلات 3165 ملم، ما يمكن ترجمته فعلياً على صعيد المساحات المخصصة لرؤوس وأكتاف وأرجل الركاب في المقصورة. مقصورة فخمة حرفية عالية، دقة تجميع واضحة، تعزيز راحة الجلوس والاستعانة بأحدث أنظمة التواصل المعلوماتية واستخدام مكونات عالية الجودة ناعمة الملمس مع تداخل زوائد الألومينيوم والجلود الفاخرة والخشب المطعّم، هكذا يمكن اختصار أبرز مواصفات مقصورة الفئة S التي ما ان تدخلها حتى تشعر بالمجهود الذي بذله مهندسو الشركة. كذلك تؤمّن المقاعد الخمسة وضعية جلوس مريحة للركاب جميعهم. ويمكن تعديل الوضعية الأمامية منها بأكثر من 12 اتجاهاً، فضلاً عن إمكان الاستعانة بخواص التهوئة الداخلية للمقاعد أي تبريد وتسخين، بل وبمقاعد نشطة متأقلمة يمكنها تعديل هيئتها الخارجية وفقاً لتكوين كل شخص. كذلك تتضمن مساند الرأس تقنية «نيك برو» التي تعمل على التحرّك تلقائياً الى الأمام نحو 44 ملم والى الأعلى بمقدار 30 ملم في حال الاصطدامات الخلفية لاحتواء منطقة الرأس والعنق وعدم تضررها بشدة، إضافة الى نظام التدليك في ظهور المقاعد الذي يعمل وفقاً لأربع درجات تدليك مختلفة. وتتسم لوحة القيادة العصرية والراقية بالغنى التقني الظاهر مثل المقود الرباعي الأذرع والمتعدد الاستخدامات. كما تتيح الشاشة الملوّنة الكبيرة ذات الرؤية المزدوجة «سبليت فيو» لكل من السائق والراكب الأمامي «متابعة» محتويات مرئية مختلفة في الوقت ذاته. كذلك نالت المقصورة مكيّفاً فعّالاً يُمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً، نظام البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية، نظام «كوماند» الغني عن التعريف والنظام الصوتي المتطور. ولركاب المقاعد الخلفية نظام ترفيهي يتضمن نظاماً سمعياً وشاشتي عرض قياس ثماني بوصات وأجهزة DVD وسماعتي رأس لاسلكيتين... محركات متطورة على مستوى المحركات، حقق مهندسو «ماركة شتوتغارت» وفراً في معدلات استهلاك الوقود بنسبة 7 في المئة مقارنة باستهلاك محركات الجيل السابق. وفي هذا الإطار، نجد أصغر محركات البنزين في طراز «S350» المكوّن من ست اسطوانات V6 بسعة 3.5 ليترات، ليولّد قدرة 272 حصاناً عند سرعة 6000 دورة في الدقيقة إضافة الى 350 نيوتن متر عند سرعة 2400 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران، ليتمكن هذا الطراز من بلوغ سرعة 100 كلم/س من السكون في غضون 7.3 ثوان، مع سرعة قصوى تُقدر بنحو 250 كلم/س. أما محركا طرازي «S450» و «S500» المكوّنين من ثماني أسطوانات، فتبلغ سعتهما 4.7 و 5.5 ليتر على التوالي، ويولّدان 340 و 388 حصاناً إضافة الى 460 و 530 نيوتن متر كحد أقصى لعزم دوران. أما التسارع من صفر الى 100 كلم/س فيتم في غضون 5.9 و 5.4 ثوان. كذلك تتوافر الفئة S بمحرك مكون من 12 اسطوانة، نجده في طراز «S600»، تبلغ سعته 5.5 ليتر ومزود بشاحني هواء توربو، ويولّد قدرة 517 حصاناً، إضافة الى 830 نيوتن متر كحد أقصى لعزم الدوران عند سرعة 1800 دورة في الدقيقة، فضلاً عن الوصول الى سرعة 100 كلم/س خلال 4.6 ثوان. كما تتوافر هذه الفئة بمحرك ممهور بتوقيع «إيه إم جي»، نجده في طراز «S63 AMG» تبلغ سعته 6.2 ليتر وقدرته 522 حصاناً، إضافة الى محرك طراز «S65 AMG» بسعة 6 ليترات وقدرة 612 حصاناً. وفي ما يخص محركات الديزل، فإن قدرتها تتراوح ما بين 235 و 320 حصاناً، وهي مكونة من 6 و8 أسطوانات. وتتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب «7G-Tronic»، في حين أن طراز «S600» مزود بعلبة تروس أوتوماتيكية من خمس نسب. مستوى عال من السلامة بهدف رفع سقف مستويات السلامة والأمان عالياً، وتجنّب حصول حوادث والتخفيف من حدة الاصطدامات، نالت الفئة S تقنيات ذكية جداً مثل أنظمة الإضاءة القوية المتأقلمة بالمصابيح الرئيسة، نظام التنبيه من تخطي المسار الذي يعمل على السير في خط مستقيم وعدم تخطي الحارة المرورية واتّباع الخطوط البيض الواضحة المعالم، نظام الرؤية الليلية المزود بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لرصد المشاة والسيارات، نظام رصد علامات أو ألواح السرعات المقررة على الطرق ومن ثم عرضها على شاشة خاصة بعداد السرعات، فضلاً عن نظام رصد سلوك السائق واكتشاف تعرضه للإرهاق أو غلبه النعاس لأجزاء من الثانية. كذلك زودت الفئة S الجديدة بنظام الكبح بلاس لسرعة التوقّف في الحالات الطارئة، نظام الحماية الاستباقية «بري سايف»، نظام «ديسترونيك بلاس» للحفاظ على هامش مسافة آمنة بين الفئة S والسيارة الأمامية مع امكان اطلاق تنبيهات تحذيرية أوتوماتيكياً في حال تقلّص هذه المسافة ووصولها الى مراحل خطرة. واستعين بنسخة محسنة من نظام التحكمّ النشط بالهيكل ABC الذي يستفيد من درجات الشدّ الجانبي ومستشعرات التسارع الجانبية الخاصة بنظام التحكّم الإلكتروني بالثبات، لإعادة توزيع الحمل على العجلات الأربع من خلال النوابض المعدنية المتعلقة بنظام التحكّم النشط بالهيكل ABC، خلال أجزاء قليلة من الثانية. وبخلاف الوسائد الهوائية المتنوعة وأحزمة الأمان الثلاثية نقاط التثبيت المزودة بخواص الشدّ المسبق والارتخاء التدريجي، يمكن القول بأن أنظمة التعليق باتت مدعّمة بأسطوانات تخميد متأقلمة يتمّ التحكم في ارتفاعها وهامش ارتدادها تبعاً لظروف القيادة، مع توافر نظام تعليق يعمل بضغط الهواء Airmatic ضمن التجهيزات الإضافية. واللافت أيضاً، أن مرسيدس كشفت عن نسخة هجينة من طرازها الأحدث وهو الموديل S400 هايبريد الذي يُعتبر أول طراز مُعد للاستهلاك التجاري الواسع مزود بنظم دفع هجينة يستفيد من بطارية إيونات الليثيوم المتطورة، كما أنه مزود بمحرّك بنزين من ست أسطوانات V6 بسعة 3.5 ليترات بقدرة 279 حصاناً، الى جانب محرك كهربائي يولد 20 حصاناً، ويبلغ عزم دورانه الأقصى 160 نيوتن متر، لتُصبح القدرة النهائية للطراز الهجيني الجديد 299 حصاناً، الى جانب 385 نيوتن متر كحد أقصى لعزم الدوران. مختصر مفيد - المقاييس الطول (ملم) 5226 العرض (ملم) 1871 الارتفاع (ملم) 1479 طول قاعدة العجلات (ملم) 3165 قطر دائرة الإلتفاف (متر) 12.2 الوزن (كلغ) 2015 عدد الأبواب/ المقاعد 4/5 المحرّك عدد الاسطوانات V12 السعة (ليتر) 5.5 القدرة (حصان عند د/د) 517/5000 العزم (نيوتن متر عند د/د) 830/1800-3500 الإطارات أمامية 45 R18/255 خلفية 45 R18/255 أنظمة ثبات القيادة AB/ ESP/ EBD/BAS نقل الحركة علبة التروس أوتوماتيكية 5 نسب الأداء معدل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) 14.3 تسارع من صفر الى 100 كلم/س (ثوان) 4.6 السرعة القصوى (كلم/س) 250 انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون (غ/كلم) 340 www.carsandspeed.com