تنكّر مئات من مقاتلي طالبان بحلق شعورهم ولحاهم في الأسابيع التي سبقت هجوم الجيش الباكستاني وفق ما كشف نازحون تحدثوا عن تفاصيل حول الحياة في ظل وجود هؤلاء الناشطين وميلهم الى استيراد المواد الفاخرة. وفي هذا الإطار يقول عزام خان أحد أهم الحلاقين في ميرانشاه كبرى مدن الشمال إنّ عمله ازدهر في الشهر الذي سبق الهجوم ويضيف وهو يقص شعر زبون في محل صغير في بانو حيث لجأ معظم سكان المنطقة: "قمت بقص شعور ولحى أكثر من 700 رجل على رأسهم الناشطون الأوزبكيون قبل عملية قوات الأمن". وكان عزام خان لسنوات حلاقاً لعدد من قادة طالبان الذين تشبهوا بزعيم الحركة الراحل حكيم الله محسود الذي قتلته غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي، لكن تغييراً طرأ في أيار(مايو)، يقول خان: "القادة أنفسهم جاؤوا ليطلبوا مني حلق شعورهم ولحاهم لتكون قصيرة جداً، يريدون تجنب أي مشاكل في مطارات باكستان"، ويضيف: "حتى الأوزبك والطاجيك الذين لا يتقنون اللغة المحلية جاؤوا إليّ، لا يتقنون الباشتو واستخدموا كلمات قليلة من بينها "مولغاري" أي صديق وآلة وصفر وإسلام أباد، طلبوا حلق لحاهم بالكامل ليتمكنوا من التوجه الى إسلام أباد." وكان الجيش الباكستاني أعلن الإثنين الماضي أنه شن هجوماً برياً للقضاء على معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان بعد هجوم كبير شنه المتمردون على مطار كراتشيجنوب البلاد ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وشكّل نهاية محاولات إجراء مفاوضات سلام بين الحكومة والمتمردين من حركة طالبان.