شهدت الساحة الكروية السعودية قضية جديدة فجرها الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم IFFHS عندما أعلن قائمة أفضل هدافي العقد الأول من الألفية الجديدة (2001 – 2010)، وكان من بين الأسماء ياسر القحطاني لاعب المنتخب السعودي وفريق العين الإماراتي برصيد 51 هدفاً، إلا أن الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم عاد واستبعد القحطاني من القائمة بعد أيام قليلة، على إثر التدقيق في أهدافه مع ناديه الهلال في دوري أبطال آسيا. كانت الحسبة الأولية تضع القحطاني في المركز ال28 عالمياً في القائمة برصيد 51 هدفاً، بواقع 39 هدفاً مع المنتخب و12 هدفاً مع الهلال في دوري أبطال آسيا، لكن بعد التدقيق والتعديل، قام الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم بحذف عدد من الأهداف، ليخرج القحطاني من قائمة أفضل هدافي العقد في العالم. طرحنا القضية على العضو السابق للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم والباحث التاريخي والخبير الإحصائي في شؤون كرة القدم الآسيوية الإماراتي منصور عبدالله ، الذي أوضح أنه خارج تشكيل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، بعد الانتخابات التي حدثت في العاصمة الإسبانية مدريد، وأكد عدم علاقة بالاتحاد. وبين عبدالله شروط انضمام الهدافين في قائمة أفضل هدافي العقد الأخير (2001-2010)، والتي ترتكز على أن تكون أهداف اللاعبين في المباريات الدولية مع المنتخب الأول في المباريات المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA ومع المنتخب الأولمبي في الألعاب الأولمبية، ومع الأندية التي لعب معها في بطولات الأندية القارية وكأس العالم للأندية، وبالتالي لا يحتسب أي هدف خارج إطار هذه البطولات، الأمر الثاني المدة المحكومة بعدد سنوات العقد والتي تبدأ من 2001 وتنتهي في 2010 وبالتالي أهداف عام 2011 لا تدخل ضمن الحسبة، الشرط الثالث هو أن يكون العدد الأدنى للأهداف المحتسبة في هذه القائمة هو 50 هدفاً، وقال منصور عبدالله: «كوني أملك أرشيفاً آسيوياً ضخماً، استخرجت عدد مباريات ياسر القحطاني مع المنتخب ومع ناديه الهلال في البطولات الآسيوية، ووجدته بالفعل سجل 51 هدفاً ولكن حتى 2011، في ضوء ذلك استنتجت أنه تم استبعاد أهدافه التي سجلها عام 2011، ووجدت أنه سجل 47 هدفاً في العقد الأخير». وعن المتسبب في تقليص أهداف القحطاني، قال: «بحكم تجربتي في الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم، أرى أن الخطأ تقني أكثر منه بشري، إذ إن العدد الأدنى للأهداف للدخول في القائمة هو 50 هدفاً وكانت أهداف القحطاني 51، ومن خلال بعض مصادري علمت أن الاتحاد حذف 4 أهداف، ما يعني أنهم حذفوا الأهداف التي سجلها عام 2011 فقط، ولو كان الخطأ بشرياً لكانت الحسبة مختلفة». وختم منصور عبدالله حديثه: «تقليص عدد من الأهداف في حصيلة ياسر القحطاني لا تقلل من قيمته كأحد أفضل هدافي العقد الأخير على مستوى القارة الآسيوية، ويبقى هدافاً مميزاً، وأعتقد أن هذا الأمر يدعو إلى المفخرة للكرة السعودية في ظل غياب الهدافين السعوديين على المستوى القاري».