استبعد عدد من حضور الندوة الطبية التي عقدت، أخيراً، في النادي الأدبي في المدينةالمنورة أن يكون أنفلونزا الخنازير مرضاً طبيعياً كأي مرض، معتقدين أن أيادي خفية متآمرة أعدت الفيروس مخبرياً، وعملت على تصديره للعالم، لتجني شركات الأدوية أموالاً طائلة من تفشي الوباء في الأرض. وطالب المحامي سعود الحجيلي خلال الندوة التي عقدت بالتعاون مع الجمعية الخيرية للمتقاعدين مجلس الشورى بالتدخل الفوري والعاجل لمواجهة خطر هذا الداء، مستغرباً في مداخلته موقف وزارة الصحة السعودية من تزايد أعداد مرضى أنفلونزا الخنازير، حاضاً إياها باتخاذ مزيد من التدابير لتطويق انتشار المرض. وقال: «ثمة دول عربية مثل مصر يزيد عدد سكانها على 80 مليوناً وفيها الكثير من الخنازير، ومع ذلك فالحالات التي رصدت فيها لا تصل إلى ربع ما هو مسجل في السعودية»، مرجعاً ذلك إلى تساهل الجهات المختصة السعودية في ضبط المصابين، ومحاصرة المرض بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن ذلك خطر على الشعب السعودي، لاسيما وأن البلاد مقبلة على موسم الحج، ووصول آلاف المعتمرين الموسم المقبل. وأوضح أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية في جامعة طيبة الدكتور علي عبد الإله عبدالرحمن أن مرض أنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات أنفلونزا تنتمي إلى أسرة «أورثوميكسوفيريداي» التي تتأثر بها أولاً الخنازير، وحالياً تصيب الإنسان، مشيراً إلى أن هذا النوع من الفيروسات يتسبب في تفشي الأنفلونزا بصورة دورية، في عدد من الدول منها الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا وأميركا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا وتؤدي إلى إصابات مرتفعة من المرض، بيد أن نسبة الوفيات الناتجة منها قليلة جداً.