نجا النصر بصعوبة من مأزق مضيفه الفتح بركلات الترجيح، ولحق بركب المتأهلين إلى دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي، وسدد كلا الفريقين 10 ركلات، وكان حارس النصر عبدالله العنزي سجل الكرة الترجيحية الأخيرة لفريقه بنجاح. دانت السيطرة للنصر في البداية على رغم عدم إشراك المدرب ماتورانا للاعبين الأجانب، وسط تراجع كبير من لاعبي الفتح الذين حاولوا تأمين خطوطهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بوجود الثنائي أحمد بوعبيد ومحمد الشهراني اللذين خضعا لرقابة لصيقة من دفاعات النصر. وهدد النصر مرمى الفتح مرات عدة، وكاد أن يهز الشباك لولا رعونة مهاجميه في اللمسة الأخيرة، ومن أبرز الفرص الضائعة تسديدة الزيلعي التي نجح حارس الفتح في إبعادها ولم تجد من يحسن استثمارها. وحصل الفتح على هجمة وحيدة من خلال المهاجم أحمد بوعبيد، بعد أن خطف الكرة من عبدالعزيز فلاته بالقرب من منطقة الجزاء، ليحولها عكسية مفاجئة للحارس عبدالله العنزي، الذي نجح في إقصائها إلى خارج منطقة الجزاء، منقذاً فريقه من أخطر الفرص الفتحاوية (40). وسرعان ما رد النصر هجمة تبادلها لاعبوه حتى وصلت لريان بلال الذي سددها خارجاً. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب النصر تغييراً بإشراك المهاجم مالك معاذ بدلاً من ريان بلال وذلك في محاولة منه لتنشيط خط المقدمة وفي المقابل أشرك مدرب الفتح فتحي الجبال تبديله الكنغولي سالموا بدلاً عن الشهراني، والذي لم يسهم في تعديل وضع فريقه كثيراً. وتوغل خالد الغامدي في منطقة الجزاء الفتحاوية وتلاعب بأكثر من مدافع قبل أن يلعب الكرة أرضية عرضية للسهلاوي الذي سددها قوية في أحضان الحارس العويشير (76). وواصل النصر مسلسل إهدار الفرص، ولكن هذه المرة عبر الزيلعي الذي أرسل تسديدة رأسيه مرت إلى جوار القائم (81). وقبل نهاية المباراة أشرك مدرب الفتح لاعب الوسط حسين المقهوي بدلاً عن المهاجم أبوعبيد.