علمت «الحياة» أن مواطناً سعودياً متورطاً في المشاركة في مناطق القتال، إضافة إلى الانتظام مع جماعات مقاتلة خارج المملكة، بادر بتسليم نفسه إلى السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمّان. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن المواطن خلف العنزي، من أهالي مدينة عرعر، غادر المملكة إلى سورية للقتال قبل أكثر من عام ونصف العام، ويتوقع وصوله إلى المملكة خلال الأيام المقبلة وذلك بالتنسيق مع السلطات الأردنية، وكان العنزي إماماً لأحد المساجد في عرعر، فيما تلقت والدته خبر تسليمه نفسه للسفارة السعودية في عمّان بفرح شديد، إذ كانت قلقة عليه طوال فترة غيابه. وأكد سفير المملكة العربية السعودية في الأردن الدكتور سامي الصالح في تصريح إلى «الحياة»، أن السفارة استقبلت أول من أمس مواطناً سعودياً، بادر إلى تسليم نفسه طواعية بعد أن شارك في القتال في سورية. وأكد أن السفارة لم تستفسر أو تحقق معه في تفاصيل وجوده في سورية أو معرفة الجيش الذي كان يقاتل معه، وإنما اكتفت بإصدار تذكرة مرور له إلى المملكة، وأشار الصالح إلى أن السفارة حريصة على أن تقدم للمواطنين الرعاية الكاملة من لحظة تسليم أنفسهم إلى لحظة دخولهم الأراضي السعودية. من جانبه اكتفى المسؤول الإعلامي في سفارة المملكة في عمّان محمد البلوي، ببيان مقتضب صادر من السفارة عن الموضوع، وقال: «لا تعليق لدى السفارة على ذلك»، موضحاً في البيان الصحافي أن «سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن تسلمت مواطناً قادماً من داخل الأراضي السورية، وذلك بالتعاون مع السلطات الأردنية، وقدّمت السفارة الدعم والرعاية للمواطن وهو في حال جيدة، وجارٍ ترتيب نقله إلى المملكة خلال الأيام المقبلة».