بدأت أمانة الأحساء، أمس، إلزام باعة محصول الرطب التقيد ببيع منتجاتهم في العبوات الكرتونية ذات الكيلو والكيلوين التي تم توزيعها عليهم مجاناً. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة أمهلت «باعة محصول الرطب» حتى أمس، للالتزام بالبيع بوحدتي (1-2 كيلوغراماً)، مبيناً أنه تم تجهيز وتوزيع نحو 500 ألف عبوة كرتونية مخصصة لتسويق الرطب خلال العامين الماضي والحالي بالتعاون مع الغرفة التجارية. من جهته، أشار وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، خلال اجتماع تنسيقي للقطاعات الحكومية ذات العلاقة بتداول وتسويق «محصول الرطب»، حضره المدير العام لهيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، ونائب رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي، وأمين عام الغرفة التجارية عبدالله النشوان، ورؤساء البلديات الفرعية وممثلو «مركز أبحاث النخيل ومديرية الزراعة وفرع وزارة التجارة»، إلى أن الهدف من حصر تسويق محصول الرطب بواسطة العبوات الكرتونية المخصصة لذلك يتمثل في توعية المزارعين والباعة، بضرورة المحافظة على وزن وحجم ثابت لهذا المحصول المهم محلياً، عن طريق عبوة ذات تصميم جيد تحفظ المحصول ويمكن تخزينها، إضافة إلى حفظ حقوق المستهلكين ومكافحة الغش التجاري في الأوزان والأسعار وجودة المحصول. وأوضح أنه تمت مناقشة العقبات التي تواجه تطبيق أنظمة تسويق الرطب وفق آليات وفترات ومواقع وكميات محددة في كل موسم بناءً على دراسات تخطيطية لذلك، إضافة إلى مناقشة دور البرامج التثقيفية للمزارع والبائع والمواطن عبر وسائل توعوية مختلفة، وتضطلع بذلك وزارة الزراعة وهيئة الري والصرف والتي طرح مديرها فكرة إقامة مهرجان موسمي لتسويق «محصول الرطب»، وخلص الاجتماع إلى استعراض مقترح حول إمكان إصدار رخص بيع موسمية بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتحديد الأنشطة كل على حده. يذكر أن أمانة الأحساء حصرت تسويق وتداول محصول «الرطب» بواسطة العبوات الكرتونية منذ الموسم الماضي، ومنع الباعة من بيع محاصيلهم بواسطة الصناديق الخشبية مع التزامهم بالبيع بوحدة (الكيلوغرام)، وتعمل الأمانة على تنفيذ البرنامج الخاص بتوزيع عبوات تسويق «الرطب» والتي تم تصميمها بما يتوافق مع العرض والطلب وتداول الرطب في أوقات الذروة على أصحاب المزارع أومن ينوب عنهم، عن طريق مركز ثابت يتمثل في إدارة مراقبة الأسواق في سوق الخضراوات والتمور المركزي وكذلك البلديات الفرعية، ومراكز توزيع متحركة عن طريق المركبات في الطرق الحيوية التي تشهد حركة بيع مستمرة لمحصول الرطب كطريق الأمير عبدالله بن جلوي «شارع السيفه في الهفوف»، والطريق الزراعي الممتد في اتجاه عين الحارة في مدينة المبرز، وغيرها من الطرقات الأخرى بمدن وبلدات الأحساء وذلك بالتعاون مع الفرق التطوعية التابعة للأمانة.