ذكرت مصادر إعلامية أن حركة «حماس» وإسرائيل توصلتا إلى وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، فيما تراجعت حدة القصف عبر حدود قطاع غزة أمس. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أحد المصادر أن «حماس» أبدت استعدادها لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل ضمان وقف الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع. واشارة إلى أن مسؤولين من الاستخبارات المصرية توسطوا بين الطرفين لإبرام اتفاق هدنة. وأوضح المصدر إن «اتصالات مكثفة» بين الحركة ومسؤولين مصريين «نجحت في التوصل إلى هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل سيتم الإعلان عنها قريباً». وتراجعت وتيرة إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل في حين لم تشن إسرائيل ضربات جوية جديدة على غزة، وأعلنت أن ثلاثة صواريخ أطلقت أمس (الجمعة) على أراضيها اعترضت إحداها «القبة الحديد» في حين لم يتسبب الاثنان الآخران في أي ضرر. ولم تشن إسرائيل أي غارات مضادة على الأثر. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أول من أمس نشر تعزيزات من جنود الاحتياط على مشارف قطاع غزة بعد إطلاق نحو 20 صاروخاً منه على إسرائيل، لتوجيه «رسالة تهدئة لحالة التصعيد» إلى حركة «حماس» التي اتهمها ب «إطلاق بعض الصواريخ»، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مواقع في القطاع أسفرت عن إصابة العشرات. وقالت «حماس»، التي نفذت عدداً من الهجمات الصاروخية هذا الأسبوع، إنها أجرت اتصالات بالوسطاء المصريين لمنع المزيد من العمليات. ونقلت «رويترز» عن الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري، إن الحركة أكدت للمصريين أنها غير معنية بحصول مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي المسؤول عن التصعيد ضد شعبهم وأن عليهم إيقافه. وحضت القاهرة والقوى الغربية إسرائيل على ضبط النفس إثر مقتل المستوطنين الثلاثة الذين فقدوا في 12 الشهر الماضي قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية واتهمت تل أبيب «حماس» بالمسؤولية عن خطفهم. وقال يوفال شتاينتز الوزير المقرب من نتنياهو في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية اليوم الجمعة، إن التصعيد قد يؤدي إلى تقويض الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق يكبح برنامج ايران النووي في مهلة تنتهي في 20 تموز (يوليو). وقال: «ربما لا نريد تحويل أنظار العالم الآن أكثر من أي وقت مضى عن البرنامج النووي الإيراني الذي يعتبر خطراً واقعياً على إسرائيل أكثر من الإرهاب وأكثر من أعمال الشغب».