بلغت قيمة المساهمات الإنسانية لحملة "سقيا الإمارات"، في سادس أيامها، مبلغ 86,100 مليون درهم، بما يساهم في توفير مياه نظيفة ل 3,444 مليون إنسان، في الدول النامية، من أصل 5 ملايين إنسان، حددتها الحملة هدفاً لها، وبهذه النسبة تكون قد حققت 69 في المائة من هدفها. يأتي ذلك في ظلّ تفاعل المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية ورجال الأعمال مع هذه الحملة، التي تهدف إلى توفير أبسط حقوق الإنسان في عيش حياة كريمة، لاسيما أن مشكلة ندرة المياه أصبحت كابوساً يهدّد الكثير من الدول، التي ضرب الجفاف أجزاء واسعة منها. ويُعدّ هذا التفاعل تجاوباً منقطع النظير مع الحملة، التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أول أيام شهر رمضان الكريم، لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين إنسان، في أماكن متفرقة حول العالم . وتشير الأرقام، التي تنشرها باستمرار منظمات الصحة العالمية، إلى أنه في كل 21 ثانية يموت طفل، بسبب مرض متصل بالمياه، وأن كل تسعة آلاف و863 إنساناً يموتون يومياً، بسبب العطش، أو الأمراض الناجمة عن المياه. يُذكر أن الحملة نجحت، حتى اليوم، بجمع مساهمات مالية تكفي لحفر آبار تكفي حاجة ثلاثة ملايين و 444 ألف إنسان من مياه الشرب النظيفة، في أكثر المناطق عطشاً حول العالم. وتأتي مبادرة "سقيا الإمارات"، في ظلّ تزايد مشكلة ندرة المياه، في أماكن متفرقة حول العالم، خلال العقود الأخيرة، ما سبّب الكثير من المشكلات التي هددت حياة ملايين البشر، الأمر الذي ينذر بتفاقم الوضع بشكل خطير، حال عدم تحرك الدول والهيئات الدولية المعنية لوضع خطط واستراتيجيات عاجلة، تقدم حلولاً جذرية في المناطق المهددة، فالأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن أكثر من 3.4 مليون شخص، يموتون سنوياً نتيجة الأمراض المتصلة بالمياه، ما يجعلها السبب الرئيسي للمرض والوفاة.