قدم المستشار التربوي الإعلامي في مكتب وزير التربية والتعليم عبدالله صالح الحسني، ورقة عمل خلال اللقاء، عن «مكانة التربية في عصر الثورة الإعلامية»، وأكد من خلالها على «فهم الإعلام الحديث المتطور، وتسخيره في خدمة التربية والتعليم، وضرورة الانسجام مع تلك الثورة الإعلامية الكبيرة». كما أكد على أهمية «دعم الإعلامي التربوي، والإفادة من أفكاره وخبراته، عبر التثقيف المنهجي، وتعزيز التواصل الإعلامي بشتى أشكاله، إضافة إلى تنمية المواهب الإعلامية الشابة في المرحلة الثانوية، وتشجيعهم». وقال الحسني: «إن العولمة لا تعنى الانقياد والاستسلام، و لسنا نعيش وحدنا في هذا العالم»، لافتاً إلى أننا «أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نتطور معها ونسايرها ونوظفها عن وعي وإدراك، أو ننغمس في ظلام العزلة». ونفى أن يكون هناك «غزو فكري»، بل هناك «تفاضل كوني ومصالح، لا تتحقق من خلال الغزو، بل كسب الجمهور وتطوير العلم»، مؤكداً على «الاستعداد إلى ما بعد الإعلام الجديد، كون المؤشرات تؤكد أن المستقبل سيكون لهذا الإعلام، ولسنا بحاجة إلى وضع استراتيجية معقدة. ولكن إلى التخطيط السليم، القابل للتنفيذ السريع، من دون تعقيدات». وشدد على ضرورة «دعم الإعلامي التربوي بسخاء، إذا أردنا الإفادة من خبراتهم وعطائهم التربوي، عبر التثقيف المنهجي والمواقع الإلكترونية لكل إدارة تعليمية، وتعزيز التواصل مع القنوات الإعلامية، والفهم الطبيعي للأدوار التي يقومون بها، وتنمية مواهب الشباب من الطلبة، خصوصاً في المرحلتين الثانوية والمتوسطة، وتشجيعهم لينخرطوا في سلك مراسلي الإدارة، فطلاب مدارسنا يملكون مواهب وإبداعات في الكتابة. ولدى الوزارة خطط لتخطي المدارس التقليدية، وإيجاد مدارس متعلمة، ودورها التوجيه والإرشاد التربوي، من خلال الجودة والقيمة المضافة، والتنمية المستدامة في الفصل التعليمي». ورشة عن تدريس الحاسب الآلي طالب مشاركون في ورشة عمل عن الحاسب الآلي لمعلمي المرحلة المتوسطة، بزيادة الحصص، أو التقليل من المنهج الدراسي في هذا المرحلة، لافتين إلى أن المنهج فيها «يزيد كثيراً عن حصص الحاسب الآلي، التي لا تزيد عن حصة واحدة في الأسبوع». كما أوصوا بعمل «تعريف للحاسب الآلي، يضم تاريخه ونشأته ومواضيع لم يحتويها كتاب الطلاب ودليل المعلم». وأكد المشاركون في الورشة التي أقيمت أخيراً، في مدرسة الهفوف الثانوية، على أهمية «إتقان الطلاب للحاسب الآلي، ودوره الكبير في مستقبلهم العلمي والوظيفي، والقضاء على أمية الكثير من طلاب المدارس في هذا الجانب، وذلك من خلال جعل حصة الحاسب الآلي من الحصص الجذابة، التي يحرص الطلاب على حضورها والتفاعل معها». وشارك في الورشة التي اختتمت أعمالها أول من أمس، 12 معلماً للحاسب الآلي في المرحلة المتوسطة.