أعلنت لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة إخماد حريق شب أمس في حزمة أنابيب ناقلة للنفط الخام تتصل بحقل الرميلة الجنوبي، مؤكدة أن الحريق ناجم عن عمل تخريبي نفذ بثلاث عبوات ناسفة. وقال رئيس اللجنة فريد خالد ل «الحياة»: «إخماد الحريق الذي نشب، فجر الأربعاء بحزمة أنابيب ناقلة للنفط الخام تمتد من محطة الزبير الأولى إلى محطة الزبير الثانية في حقل الرميلة جنوب غربي المحافظة». وأوضح ان «الحريق نجم عن عمل تخريبي نفذه مجهولون باستخدام ثلاث عبوات ناسفة وتوقفت عمليات ضخ النفط الخام عن العمل وقد تعاود نشاطها بعد ثلاثة أيام». وزاد ان «الاعتداء لم يكن تنفيذه صعباً نظراً إلى كثرة الأنابيب في المحافظة وامتدادها لمسافات بعيدة في مناطق صحراوية». واتهمت النائب عن محافظة البصرة سوزان السعد مديرية حماية المنشآت النفطية بالتقصير في مواجهة استهداف الأنابيب، وقالت إن ذلك «مؤشر إلى عجز واضح في آلية عمل فرق حماية المنشآت». وأضافت: «سنطالب لجنة النفط النيابية بإعفاء المسؤولين عن حماية نفط المحافظات الجنوبية من مناصبهم لأن هذا التقصير هو أحد أهم أسباب تفشي عمليات تهريب النفط بين المحافظات وضياع ملايين الدولارات التي كان يفترض ان تخصص للقطاعات الحيوية التي تتعلق بشكل مباشر بحياة المواطن». وتابعت إن «مهمة حماية المنشآت يجب ان لا تكون مقتصرة على دوام روتيني وحمل البنادق والتمركز في نقاط معينة، فالأمر في حاجة الى تقنية متطورة كأجهزة السونار والعمل الاستخباري». وكان مدير شرطة نفط الجنوب العميد موسى عبد الحسن قال في تصريح سابق الى «الحياة» ان «العراق يستطيع بالكاد حماية بنيته التحتية النفطية الحيوية وقد يفشل في ذلك ما لم تحصل الشرطة قريباً على ما تحتاجه من أفراد ومعدات أمنية متطورة». وأضاف «أن توسع عمليات شركات النفط الأجنبية في الحقول الجنوبية قد يفوق قدرة الشرطة على توفير الأمن مستقبلاً، ففي الآونة الأخيرة وبعد دخول الشركات الاستثمارية توسعت المسؤولية وتوسعت الحقول وزاد عدد الآبار».