اتهمت إمرأة أسترالية بالإساءة العنصرية تجاه ركاب من عرق آخر أثناء السفر على متن قطار في سيدني. وصَوّرَ أحد الركاب بهاتفه السيدة (55 عاماً) أثناء تلفّظها بكلام عنصري في القطار بين المحطة المركزية ومحطة ستراثفيلد بعد ظهر الأربعاء. وانتشر الفيديو الذي التقطته الراكب بكثافة على الإنترنت. وبدأت المشادة عندما حاولت السيدة دفع أطفال مسافرين على متن القطار إلى التخلي عن مقاعدهم. وتظهر السيدة تشتم الرجل الذي قام بتصوير الفيديو والإمرأة الآسيوية التي تجلس إلى جواره، زاعمة أن عدم تمكّنه من الحصول على صديقة أسترالية دفعه للإستعاضة عنها بفتاة اسيوية، ناعتة إياها بألفاظ نابية. وقالت لها "ما الخطب في هونغ كونغ؟ لماذا أتيت إلى هذا البلد؟ هذا بلدنا". كما سخرت من لكنة الراكبة وقلدت بعينيها شكل العيون الآسيوية في حركة عنصرية. والتقى عناصر الشرطة المرأة في محطة ستراثفيلد، بعد أن إشتكى الركاب من سلوكها إلى الحراس الذين لم يتخذوا أي إجراء ضدها وتركوها تذهب لحال سبيلها، وفق مساعد مفوض الشرطة ماكس ميتشل. واعتقلت السيدة في نيو ساوث ويلز سنترال كوست الخميس. ولاحقاً وجهت الشرطة إلى السيدة طلب استدعاء للمثول أمام المحكمة في سيدني في 31 من الشهر الجاري. وحث المحققون جميع الركاب الذين شهدوا الحادث على الإدلاء بشهاداتهم. ووصف ميتشل الحادث بأنه "بغيض جداً"، مضيفاً أن "هذا السلوك غير مقبول ونحن لن تتسامح مع هكذا أمر في أي مكان على متن نظام النقل العام". وبدوره رأى مفوض مناهضة التمييز العنصري تيم ساوتفوموساين أنه لا يوجد مبرر لأعمال الإهانة العنصرية والإذلال والتخويف. وقال ساوتفوموساين في حديث لشبكة "اي بي سي" الأسترالية إن الحادث يسلط الضوء على أهمية الإبقاء على قانون التمييز العنصري في شكله الحالي، علماً أن الحكومة الاتحادية تريد إلغاء القسم 18 س من قانون التمييز العنصري، التي تحظر السلوك العدواني على أساس الكراهية العنصرية. وأدى حادث مماثل في العام الماضي إلى توجيه اتهامات بالعنصرية إلى امرأة استخدمت لغة هجومية بعد أن أساءت لفظياً إلى طالب آسيوي يستقل حافلة في سيدني.