واشنطن، أوكلاند (كاليفورنيا) - رويترز - دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أسلوب قيادته، مؤكداً أنه سيواصل الوقوف في وجه الكونغرس، في وقت تلوح بوادر أزمة جديدة في المجلس حول الضرائب والعجز. وأعلن في مقابلة مع محطة «سي بي إس» أنه غير متردد في شأن سعيه إلى إعادة انتخابه العام المقبل، وأنه يرغب في استكمال مهمة وضع الاقتصاد الأميركي على أساس قوي. وأشار إلى أنه متأكد من سعيه إلى الفوز، على رغم حال الإحباط التي أصابت بعض أنصاره إزاء صراعه لإنجاز مشاريعه وسط أجواء مشحونة، مشيراً إلى أنه وزوجته ميشيل يعتبران أن ما يقومان به مهم فعلاً للكثير من الناس. شعبية أوباما ولفت إلى أن شعبيته كانت ستتراجع حتماً بعد توليه السلطة، وقال: «إذا كان هدفي هو الحفاظ على الشعبية غير العادية التي تمتعت بها بعد إلقائي خطاب مؤتمر 2004، لما أقدمت على مغادرة مجلس الشيوخ، ولما أقدمت على قيادة البلد، والناس كانت ستنجذب حقاً لأنني لم أكن لأتخذ خيارات أو أصدر أية قرارات أو أمارس أي مسؤولية». ويرى معظم الأميركيين أن أوباما لا يستحق فترة رئاسية ثانية، إذ أظهر أحدث استطلاعات الرأي أن نحو ثلث الأميركيين فقط يؤيدونه في طريقة تعامله مع الاقتصاد. وسعى البيت الأبيض إلى تأكيد أن أوباما ورث اقتصاداً هشاً من سلفه الجمهوري جورج بوش، الذي زاد حجم الدين عبر إجراءات إنفاق ضخمة على الحروب التي خاضها في العراق وأفغانستان. لكن عدداً من الناخبين يعيبون على أوباما فشله في إنعاش النمو وتقليص معدل البطالة الذي بلغ 8.6 في المئة، وهو ضعف المعدل الطبيعي في الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، كان محتجو حركة «احتلال وول ستريت» يخططون لتعطيل موانئ رئيسة على الساحل الغربي الأميركي في وقت لاحق أمس، في إطار سعيهم إلى شل حركة سلسلة إمداد رئيسة للتجارة الأميركية وإعادة تنشيط حركتهم. ويتطلع المنظمون من خلال توجههم إلى موانئ أميركية تمتد من كاليفورنيا إلى آلاسكا، إلى لفت الانتباه إلى التفاوت الاقتصادي في البلد وإلى نظام مالي يشكون من ميله للأثرياء في شكل غير عادل. لكن التخطيط لإغلاق موانئ عدة في وقت واحد قد يكون صعباً، إذ إن بعض المنشآت يقع داخل مجمعات ضخمة ذات مداخل عدة يصعب إغلاقها كلها حتى في حال إقبال أعداد كبيرة من المتظاهرين. ونجح ناشطون ينحازون للحركة في إغلاق ميناء أوكلاند الذي يعد سادس أنشط الموانئ في البلد، لبضع ساعات في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد أن ظلت الشرطة بعيدة عنهم. وكان متوقعاً أن تصبح أوكلاند في وقت لاحق أمس، والتي طالما كانت نقطة ساخنة بالنسبة للحركة، مركزاً جديداً للتظاهرات، ما يُعتبر اختباراً لقوة الزخم التي تحظى بها الحركة.