بدأت أمس في المحكمة المركزية في مدينة حيفا محاكمة سبعة من سكان مدينة شفاعمرو في الجليل بتهمة محاولة قتل الجندي الإسرائيلي عيدان ناتان زادا الذي ارتكب قبل أربع سنوات مذبحة بحق أهالي المدينة حين قتل أربعة من شبانها بدم بارد، على خلفية معارضته فك الارتباط عن قطاع غزة، ولقي مصرعه بعد أن هاجمه المئات من شبان المدينة ليمنعوا مواصلته إطلاق النار عليهم. وقال ممثل النيابة العامة مع بدء الجلسة: «من دون الانتقاص من العمل الإجرامي الذي نفذه زادا، ترى النيابة العامة أن الأحداث التي قادت إلى موته مست في شكل خطير سلطة القانون، وفي دولة القانون يجب محاكمة من يأخذ القانون ليديه». من جهتهم، طلب محامو المتهمين من المحكمة منحهم مهلة أخرى للاطلاع على الملف الذي قدمته النيابة العامة. واستجابت المحكمة للطلب وقررت بدء جلسات المحاكمة مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل. وتظاهر خارج قاعة المحكمة أكثر من مئة شخص تقدمهم ورؤساء «الجبهة الديموقراطية» النائب محمد بركة و «التجمع الوطني» النائب جمال زحالقة، والحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، و «لجنة المتابعة العليا» محمد زيدان، وغيرهم من رؤساء سلطات محلية وقادة «جمعيات أهلية» وشخصيات اعتبارية ومن مواطني شفاعمرو.