أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس الخميس أن إسرائيل «ستحاسب» على «جرائم» الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال أبو ردينة: «على المستوطنين وحكومة إسرائيل أن يعلموا أنهم سيحاسبون على جرائم الاستيطان». متوعدًا بأن «كل هذه المشروعات الاستيطانية الهستيرية لن يبقى منها حجر واحد في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين»، وذلك تعقيبًا على إعلان موافقة إسرائيل على خطط جديدة لبناء 523 وحدة سكنية استيطانية في جنوب الضفة الغربية في خطوة أولى لانشاء مستوطنة ضخمة جديدة. فيما، اعتبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام سميح المعايطة أن إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية هو «رسالة عدوانية» تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال المعايطة وهو أيضًا الناطق الرسمي باسم الحكومة: «إن القرار الإسرائيلي ببناء مزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة اعتداء على الحقوق الاساسية الثابتة للشعب الفلسطيني ورسالة عدوانية تجاه عملية السلام والمجتمع الدولي الذي يرى في الاستيطان عملاً غير شرعي وغير قانوني». إلى ذلك، بدأ مئات اللاجئين الفلسطنيين صباح أمس الخميس العودة إلى مخيم اليرموك جنوبدمشق، للإقامة في منازلهم أو لإخراج أغراضهم منها، على رغم استمرار إطلاق النار في شكل متقطع، بحسب ما أفاد سكان ووسائل إعلام محلية. فيما أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة في تصريح أمس: «إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا ما زال يتعرض للقصف، وأن أهله يبيتون في العراء، وبعضهم لجأ إلى مخيمات أخرى في سوريا أو إلى مخيمات لبنان». معتبرًا أن «ما يحصل في مخيم اليرموك كارثة إنسانية حقيقية لا بد من معالجتها سريعًا، بحيث يتم تحييد المخيم عن الصراع في سوريا». وأشار بركة إلى أن «عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان بلغ بين 7 و 8 آلاف نسمة بينهم 3 آلاف نسمة دخلوا منذ الأحد الماضي»، وكشف بركة عن حصول توافق داخل السفارة الفلسطينية في لبنان، من خلال اتصالات مع الجيش النظامي والجيش الحر، أن يتم سحب المسلحين من مخيم اليرموك، وقد تم الاتفاق على تحييد المخيم وألا تمتد الأزمة السورية إلى لبنان وأن ينأى الفلسطينيون بأنفسهم عن هذه الأزمة». مؤكدًا حرص الفلسطينيين على استقرار لبنان وأمنه، لافتًا إلى أنه لا مصلحة لأحد بأن ينجر المخيم إلى الاقتتال. وقال عضو في إحدى المنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات للاجئين: «عبر مئات الفلسطينيين صباح أمس سيرًا على الأقدام نقاط التفتيش التابعة للقوات النظامية على مداخل المخيم». وأوضح المصدر أن العديد من هؤلاء يريدون العودة «بدلا من النوم في العراء بسبب الأمطار المتساقطة بغزارة»، بينما يأخذ آخرون حاجياتهم «لاقتناعهم بأن النزاع سيطول». وأشار إلى أن الجنود السوريين «لا يسمحون بعبور السيارات، ويحذرون الداخلين إلى المخيم من أنهم يقومون بذلك على مسؤوليتهم الشخصية».