في عدد «الحياة» الأربعاء 1 رجب 1430ه، كان العنوان «أروح لفين»، والحقيقة انه سؤال المليون، إذ كان ولا يزال عالقاً، خصوصاً ونحن على مشارف عطلة صيفية طويلة، على أنه ما زال يبحث عن الإجابة وإن كان خفيفاً على القلم ثقيلاً على الألم، حتى قضى الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب نحبه وهو يردد لحنه الفريد «يا وابور قلي رايح على فين» الذي تغير فقط شكل السؤال، وتغير المكان والزمان بحيث يردد الناس اليوم «يا مؤشر رايح على فين...». أيضاً كان العنوان الآخر تربوياً يطالب بمنع الدارسين من ارتداء العقال ل «سلامة المعلمين»، الحقيقة أنني قبل فترة وجيزة قلت إنه «السلاح الأسود أقصد العقال»، وهذا مع الأسف الشديد يحدث في الملاعب الرياضية، إذ يقوم البعض بقذف اللاعبين عند الفوز أو الخسارة وحكم المباراة في أحسن الأحوال أقصد التعادل... ولهذا فإنني أحيي هذا التربوي الذي قام بهذا الإجراء الوقائي الاستباقي، أعتقد – والله أعلم – أنه أخذ بنصيحتي في هذا السياق... الظاهرة اللافتة للنظر أن بعض الطلاب يقومون بلبس العقال أثناء الاختبارات فقط وهذا دليل كافٍ على أنهم لم يكونوا يقصدون إحياء ذكرى فقدان الأندلس... ولكن الثابت والأكيد أن لهم مآرب أخرى ربما يكون العقال إحدى أدواتها الرئيسة. نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق في تحصيلهم العلمي، وأن يكون فيهم خير للبلاد والعباد.