بكين - رويترز - أظهرت دراسات مسحيّة أن قطاع الصناعات التحويلية في الصين واصل تحقيق انتعاش ثابت، وإن كان ضعيفاً في حزيران (يونيو) الماضي، ما يعزز من الدلائل في أنحاء القارة الآسيوية كافة على أن الاقتصاد بدأ أخيراً في الخروج من كساد عميق. وارتفع المؤشر المجمع لشركة السمسرة «سي أل أس أي» الصينية إلى 51.8 نقطة، من 51.2 نقطة أيار (مايو) الماضي، مسجلاً مستوى إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في ظل نمو الإنتاج في أقوى معدلاته خلال العام الجاري وارتفاع الطلبات الخارجية للمرة الأولى منذ 11 شهراً. وتبنّت الصين في الخريف الماضي في مواجهة تراجع الطلب العالمي خطة تحفيز كبيرة بلغت قيمتها أربعة ترليونات يوان (585 بليون دولار)، إضافة إلى تسهيل السياسة النقدية والائتمانية وتخفيف الضرائب لدعم عدد من القطاعات. وأشارت تقارير إلى أن إجراءات تحفيز الاقتصاد بدأت في إحداث التأثير المرجو إلى جانب بيانات أخرى شملت استهلاك الكهرباء والإيرادات الضريبية، اللذين ارتفعا في الآونة الأخيرة. وأفاد اريك فيشويك رئيس وحدة الأبحاث الاقتصادية في «سي أل أس أي» انه: «يواصل النشاط الصناعي التحسّن في وتيرة سريعة، وسجل الطلب المحلي وكذلك الخارجي ارتفاعاً في حزيران الماضي، وقد يشكل استمرار التحسن في طلبات الصادرات مفاجأة، إلا أن الطلب المحلي للمصنعين يجب أن يستمر في النمو في ظل استمرار السياسات الحكومية والاتجاه الصعودي لقطاع الإنشاءات السكنية في جذب المصنعّين». وقال الخبير الاقتصادي في شركة «اس كيه» للأوراق المالية سونج جيه-هيوك انه: «من الواضح أننا تجاوزنا الأسوأ وأن الاقتصاد يتجه إلى تحقيق انتعاش أسرع من المتوقع». ورفع البنك الدولي وعدد من المصارف توقعاتهم للنمو في الصين على مدى الأسبوعين الأخيرين. وتصدر الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام الحالي في 16 تموز (يوليو) الجاري، ويتوقع ان يسجل نمواً 8 في المئة.