أبدى أهالي محافظة الوجه (شمال غربي المملكة) تذمرهم من إيقاف رحلات مطار المحافظة «ذهاباً وإياباً»، وحصرها على مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، الذي أصبح الطريق الوحيد لمن يريد السفر من «الوجه» وإليها. وقال قاعود الغبان (أحد المتضررين من القرار) في اتصال هاتفي ب«الحياة»: «وردت رسالة من جوال منطقة تبوك بأن جدول الرحلات الشتوية، الذي بدأ العمل به نهاية الشهر الماضي، يتضمن إيقاف كل الرحلات المغادرة من مطار الأمير سلطان في تبوك إلى كل المحطات غير الرئيسية ومنها الوجه»، وأضاف: «هذا القرار غير متوقع بسبب أن المطار يخدم أبناء المنطقة بادية وحاضرة منذ نحو 30 عاماً، وكان المتوقع أن تزاد الرحلات في المطار ذاته الذي يخدم المواطنين في الوجه وأملج وضباء والقرى التابعة لها». وذكر قاعود أن القرار الجديد حرم المواطنين حتى من الوصول إلى العاصمة الإدارية للمنطقة (تبوك)، التي توجد فيها الكثير من المصالح المرتبطة بهم بشدة كالمستشفيات التي يراجعونها والمراجع الحكومية لأعمالهم التي أصبحوا لا يستطيعون الوصول إليها إلا بعد المرور على نقطة ثالثة وهي جدة، لافتاً إلى أن «المشكلة الكبرى في كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون الصعود إلى الطائرة إلا عبر المصاعد الآلية المخصصة لهم، فيصعدون إليها أربع مرات في الرحلتين المتتاليتين للذهاب والعودة إلى الوجه، وهذا ما يزيد المشقة على الراغب في الوصول إلى العلاج إلى المدن الرئيسية. من جهته، كشف أحمد العبدالله (أحد السكان)، أن المتضررين رفعوا برقيات إلى المقام السامي وإلى إمارة منطقة تبوك ومجلس الشورى وهيئة الطيران المدني لتغيير هذا القرار المجحف – بحسب رأيه - بأهالي الوجه وما يتبعها من قرى والمناطق الموجودة في الشمال الغربي للمملكة، لكن لم يصلهم حتى الآن رد على هذه البرقيات التي رفعت»، ويتابع: «المشكلة ليست في الرحلات الجديدة وليست في المبالغ المادية، وإنما في الأوقات التي تهدر بين المحطات في الذهاب والإياب، فلا يقل وقت الرحلة الواحدة كاملة عن 24 ساعة».