تواصل مسلسل المشاجرات الجماعية بين الطلاب في متوسطة عشيرة شمال الطائف خلال الاختبارات، ودخلت المعركة السادسة التي اندلعت أمس منحى خطيراً، عندما استخدمت فيها الرشاشات وتبودلت الأعيرة النارية والأسلحة البيضاء. فالمشاجرة التي وقعت يوم أمس الثلثاء في طريق عشيرة العام، على خلفية العراك الذي دام أسبوعين بين الطلاب، شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين شخصين أحدهما يستقل سيارة من نوع «جيمس» والآخر من نوع «كابرس» ، ما أدى إلى استنفار الأجهزة الأمنية وتحرك ثلاث دوريات إلى الموقع بقيادة العقيد سلطان البقمي ويرافقهم عمدة عشيرة راشد عبدالله المقاطي، فلجأ أحد الطرفين إلى منزله، رافضاً طلب رجال الأمن تسليم نفسه، حتى يتم القبض على خصومه في المشاجرة التي وقعت السبت الماضي، أما الطرف الآخر فلايزال مختفياً عن الأنظار، فيما تكثف الأجهزة الأمنية البحث عنه. وكانت المعركة الخامسة التي اندلعت أول من أمس في متوسطة عشيرة، دارت رحاها بين أكثر من 30 طالباً في إحدى القاعات أثناء تأدية الاختبار، ما أفضى إلى تمزيق الإجابات، وتناثرها بين الطاولات، وإصابة مدير المدرسة بطعنة في يده. وتعود تفاصيل المشاجرة، أثناء خروج الطلاب من الفترة الأولى من الاختبار، وطاردوا أحد الطلاب داخل فناء المدرسة، فلجأ إلى إحدى قاعات الاختبار، وفوجئ الملاحظون باقتحام أكثر من 30 طالباً عليهم القاعة، فتحولت القاعة إلى حلبة عراك، وتمزقت أوراق الإجابات، وعندما حاول الملاحظون إقفال باب القاعة، لاستدعاء الشرطة، تمكن المتعاركون من الفرار من النوافذ، وأصيب جراء تلك المشاجرة ثلاثة أشخاص بإصابات وصفت بالبسيطة، إضافة إلى تعرض مدير المدرسة لطعنة في يده، أثناء محاولته التفريق بين الطلاب، فيما لاتزال الشرطة تحقق مع عدد من الأشخاص وأخذ أقوالهم. اتصلت «الحياة» بالمتحدث الإعلامي في شرطة الطائف إلا أنه لم يتجاوب. من جهة ثانية، تحقق الجهات الأمنية في محافظة رنية مع مجموعة من الطلاب شاركوا أول من أمس في مشاجرة جماعية اندلعت بعد خروجهم من قاعات الامتحانات في إحدى المدارس الثانوية في المحافظة. وكان العراك وقع بين مجموعتين من الطلاب استخدمت فيه العصي والحجارة وبعض الآلات الحادة، أدى إلى إصابة ثمانية من الطرفين بإصابات متفرقة، فيما تعرض اثنان آخران إلى إصابات خطرة، وباشرت الجهات المختصة الموقع، واحتوت الطلاب المتشاجرين، ونقلت المصابين إلى المستشفى فيما تم فتح ملف للتحقيق لمعرفة ملابسات العراك الجماعي.