يستقطب معهد التنمية الأسرية في محافظة الأحساء، المئات من المقبلين على الزواج، من الجنسين، للانخراط في دورات، تؤهلهم لخوض الحياة الزوجية، تشمل الجوانب النفسية، والأسرية، والاجتماعية، والتربوية، على يد متخصصين. ويعتبر المعهد التابع لمركز التنمية الأسرية في الأحساء، الأول من نوعه على مستوى المملكة. وتم إنشاؤه على مساحة تقدر بنحو 3200 متر مربع، بكلفة إجمالية بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ريال. ويقدم خدماته إلى الرجال والنساء، عبر الدورات والدبلومات، وبرامج في مجال العمل الاجتماعي، إضافة إلى تأهيل مستشارين وعاملين في المجال الأسري، لتقديم جميع الاستشارات النفسية والأسرية والاجتماعية والتربوية. ويضم المعهد، أقساماً عدة، مثل: المراكز الاستشارية، والإدارة، وقاعة الاجتماعات، والفصول الدراسية. فيما يقوم المعهد بتقديم دورات وبرامج مُكثفة، للمقبلين على الزواج، إضافة إلى الدورات الفنية والدبلومات التقنية، التي تشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ويشارك فيها عدد من المختصين والأساتذة. ويعتبر المعهد واحداً من منظومة المؤسسات التعليمية والتربوية، التابعة لمركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر في الأحساء، ويقدم دوراً مزدوجاً يشمل إعداد الكوادر، وتقديم الخدمات الإنسانية والأسرية. وشهد المعهد منذ بداية انطلاقته برامج ودورات تدريبية، انخرط فيها عدد من المتدربين. وشارك في تنفيذها عدد من المختصين والأكاديميين. كما ساهم المعهد في شكل كبير، في استقطاب مقبلين على الزواج، بهدف أخذ دورات تدريبية قصيرة. وكانت أولى الدبلومات التي يقدمها المعهد، دبلوم «إعداد قيادات العمل الاجتماعي»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، بهدف «سد الاحتياج الكبير إلى قيادات نسائية في العمل الاجتماعي»، الذي يشمل رعاية الأيتام، وأعمال البر والحماية الأسرية، وأنشطة التنمية الأسرية في شكل عام. وتقدّم للبرنامج أكثر من 20 فتاة وسيدة. وقدم المركز منذ افتتاحه عشرات البرامج والدوريات التدريبية، شارك فيها عشرات المتدربين والمتدربات، وبخاصة أن المعهد يهدف إلى تقديم دورات تدريبية علمية وعملية متميزة، تساهم في شكل كبير في تطوير المهارات الفردية والنظرية للمتدرب، إضافة إلى مساعدته في حل الكثير من المشكلات التي تواجهه. كما يساهم المركز في تقديم دورات تدريبية، للمقلبين على سوق العمل. يُشار إلى أن مركز التنمية الأسرية في الأحساء، يقدم خدماته إلى أكثر من 500 شخص، في 16 مدينة ومحافظة على مستوى المملكة، جميعهم يتلقون برامج أسرية على أيدي طاقم علمي متخصص في جميع المجالات النفسية، والأسرية، والتربوية. فيما ساهم المركز في حل الكثير من المشكلات الأسرية، التي ترد من طريق الهاتف الاستشاري، الذي يحتل المرتبة الأولى في عدد الاستشارات التي يتلقاها المركز على مدار اليوم. ويستقبل الهاتف أكثر من 80 استشارة يومياً، ويتم التعامل معها بسرية وبدقة عالية، بهدف الوصول إلى حلول جذرية للمشكلة. وساهم المركز في حل الكثير من قضايا الطلاق التي ترد إليه، من خلال ثلاثة محاور رئيسة، هي البناء، من طريق تنفيذ دورات للمقبلين على الزواج، والتعريف فيه، والوقاية التي يتم التطرق من خلالها إلى معرفة أهم مسببات الطلاق، وأخيراً العلاج.