أعلن رئيس «الهيئة العامة للسياحة والآثار» السعودية، الأمير سلطان بن سلمان، عن توافر إمكانات في قطاع السياحة لتوظيف 46 ألف مواطن سنوياً، منها 32 ألف فرصة مباشرة، لافتاً إلى أن القطاع سجل نسبة سعودة في وظائفه وصلت إلى 26 في المئة. وأوضح في كلمة ألقاها في افتتاح «الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة» أمس في مقر غرفة الرياض، في حضور رئيس الغرفة عبد الرحمن الجريسي، ورئيس اللجنة السياحية ماجد الحكير، أن الهيئة تعمل على تطوير أربعة مسارات في المرحلة المقبلة، وهي إنشاء شركة وطنية تساهم فيها الدولة وتطلق المشاريع والمواقع السياحية الكبرى، والعمل لإيجاد مصادر لتمويل المشاريع السياحية محلياً خصوصاً في القطاع الفندقي، وتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، وقطاع التراث إلى جانب فتح المواقع التراثية. وأكد أن العام المقبل سيكون عام الاستثمار مع القطاع الخاص في المجال السياحي، من خلال تأسيس شركة الاستثمار الوطنية لتطوير الوجهات السياحية، وإنشاء الجمعيات المهنية السياحية، ووضع برامج جديدة للتمويل السياحي. ودعا المستثمرين في قطاع الوحدات المفروشة إلى البدء في تطوير القطاع، الذي اعتراه الكثير من السلبيات في الماضي. كما شدد على أهمية تواجد شركات تضامنية تقدم خدمات مساندة للوحدات المفروشة الصغيرة للمساهمة في تطوير أدائها وتسهيل إدارتها، لافتاً إلى أن «أنظمة تأمين المأوى في استراحات الطرق أصبحت لدى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وستصدر قريباً. وعن برامج التمويل للوحدات السكنية المفروشة، أوضح الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة «اتفقت مع أربع مؤسسات تمويلية، وهي تقدم حالياً عشرة ملايين ريال، وهو رقم منخفض لكن يعتبر نقطة انطلاق بالنسبة للتمويل، ونحن ننتظر إحداث نقلة كبيرة في القطاع». واعتبر أن «إدخال المواطن السعودي كلاعب رئيس في إدارة القطاع» من أساسيات تطوير جودته، مشيراً إلى أن إقبال المواطن السعودي على العمل في قطاعات السياحة كبير جداً «. وتشارك في الملتقى جهات حكومية كوزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العمل، ووزارة الداخلية ممثلة في الدفاع المدني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، إضافة إلى عدد من المهتمين والمختصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار.